كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

سجد ثم كبر فرفع ثم كبر وسجد ثم كبر ورفع.
قال: وأخبرت عن عمران بن حصين أنه قال: وسلم (¬1).
ولمسلم عن أبي هريرة أيضًا في هذا الحديث: أقصرت الصلاة يا رسول الله أم نسيت؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ" فقال: قد كان بعض ذلك يا رسول الله، فأقبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على الناس. . . . الحديث، وذكر فيها هذا أنها كانت صلاة العصر (¬2).
وله في طريق أخرى أنها كانت صلاة الظهر (¬3).
وذكر أبو داود عن القاسم بن محمد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين كلمه ذو اليدين قام فكبر وصلى بالناس ركعتين وسلم، وسجد سجدتين (¬4).
مسلم، عن عمران بن حصين أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلّى العصر، فسلم في ثلاث ركعات، ثم دخل منزله فقام إليه رجل يقال له الخرباق وكان في يديه طول، فقال: يا رسول الله، فذكر له صنيعه، وخرج غضبان يجر رداءه حتى انتهى إلى الناس، فقال: "أَصَدَقَ هَذا؟ " قالوا: نعم، فصلى ركعة، ثم سلم، ثم سجد سجدتين ثم سلم (¬5).
وقال أبو داود فسجد سجدتين، ثم تشهد، ثم سلم (¬6).
وذكر عبد الرزاق عن معمر وابن عيينة عن أيوب عن ابن سيرين عن عمران بن الحصين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "التَّسْلِيمُ بَعدَ سَجدَتَيْ السَّهْوِ" (¬7).
¬__________
(¬1) رواه مسلم (573).
(¬2) رواه مسلم (573).
(¬3) رواه مسلم (573).
(¬4) لم نره عند أبي داود ولا غيره قول القاسم بن محمد هذا.
(¬5) رواه مسلم (574).
(¬6) رواه أبو داود (1039).
(¬7) رواه عبد الرزاق (3453).

الصفحة 24