كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

غابت له الشمس بمكة فجمع بينهما بسرف (¬1).
هذا يرويه أبو الزبير عن جابر ولم يذكر السماع.
وقال أبو بكر بن أبي شيبة عن محمد بن فضيل عن الأجلح عن أبي الزبير عن جابر خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من مكة عند غروب الشمس، وقال: هي تسعة أميال.
وحديث مالك هو الصحيح في قوله غابت له الشمس.
وذكر الترمذي عن حنش عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ جَمعَ بَيْنَ الصَّلاتَينِ مِنْ غَيرِ عُذر فقَد أتَى بَابًا مِنْ أَبواب الكَبَائِرِ" (¬2).
قال أبو عيسى: حنش هو ابن قيس وهو ضعيف عند أهل الحديث.
مسلم، عن ابن عباس قال: جمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة في غير خوف ولا مطر، قيل لابن عباس: ما أراد إلى ذلك؟ قال: أن لا تحرج أمته (¬3).
وعنه قال: صلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الظهر والعصر جميعًا والمغرب والعشاء جميعًا من غير خوف ولا سفر (¬4).
وعنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى بالمدينة سبعًا وثمانيًا الظهر والعصر والمغرب والعشاء (¬5).
وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي في أحكام القرآن: حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي عن عروة بن رويم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "خَيرُ أُمتِي مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إِله إِلَّا اللهُ وَأنِّي رَسولُ اللهِ، وَإِذَا
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (1215).
(¬2) رواه الترمذي (188).
(¬3) رواه مسلم (705).
(¬4) هو في نفس الحديث (705).
(¬5) هو رواية من الحديث (705).

الصفحة 35