البزار، عن جابر بن سمرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يكونُ منْ بعدِي اثْنَا عشرَ خليفةً كلّهُمْ منْ قريشِ" ثم رجع إلى بيته، فأتيته فقلت: ثم يكون ماذا؟ قال: "ثمَّ يكونُ الهرجُ" (¬1).
النسائي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الأئمةُ منْ قريشٍ إنَّ لهُمْ عليكُمْ حقًّا ولكُمْ عليهِمْ مِثل ذَلِكَ، فإنْ استرحمُوا رَحَمُوا، وإِنْ عَاهَدُوا أَوفوا، وإِنْ حَكمُوا عَدَلُوا، فمنْ لَمْ يفعلْ ذلِكَ منهُمْ فَعليهِ لعنةُ اللهِ والملائكةِ [والناسِ أجمعينَ] " (¬2).
البخاري، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّكُمْ ستَحْرِصونَ عَلَى الإمارةِ، وإِنَّهَا ستكونُ ندامةً وحسرةً يومَ القيامةِ، فَنعمَ المرضعةُ وبَئستِ الفَاطمةُ" (¬3).
مسلم، عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله ألا تستعملني، قال: فضرب بيده على منكبي ثم قال: "يَا أَبا ذرِ إِنَّكَ ضعيفٌ وإِنَّهَا أمانةٌ، وإِنَّهَا يومَ
القيامةِ خِزْيٌ وندامةٌ إلَّا منْ أخذَهَا بحقِّهَا وأدّى الذي عليهِ فِيهَا" (¬4).
البزار عن عوف بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنْ شئتُمْ أنبأتكُمْ عنِ الإمارةِ وَما هِي؟ " فقمت فناديت بأعلى صوتي ثلاث مرات وما هي يا رسول الله؟ قال: "أَولُها ملامةٌ وَثانيها ندامةٌ وثالثُهَا عذابُ يوم القيامةِ، إلّا منْ عدلَ فكيفَ يعدلُ بينَ أقربيهِ؟ " (¬5).
أبو داود الطيالسي، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ويلٌ للأمراءِ ويلٌ
¬__________
(¬1) ورواه الطبراني في الكبير (2059).
(¬2) رواه النسائي في القضاء من الكبرى كما في تحفة الأشراف (1/ 102). وانظر إرواء الغليل (2/ 298 - 299).
(¬3) رواه البخاري (7148).
(¬4) رواه مسلم (1825).
(¬5) رواه البزار (1597 كشف الأستار).