كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

رواه جماعة من الثقات ولم يذكروا كعب بن عجرة، والذي ذكره أيضًا ثقة (¬1).
مسلم، عن يعلى بن أمية قال: قلت لعمر بن الخطاب {فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا} فقد أمِن الناس، فقال: عجبت مما عجبت منه، فسألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ذلك فقال: "صَدَقَةٌ تَصدّقَ اللهُ بها عَلَيكُم فَاقْبَلُوا صَدَقَتَه" (¬2).
وعن نافع عن ابن عمر قال: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمنًى ركعتين، وأبو بكر بعده، وعمر بعد أبي بكر، وعثمان صدرًا من خلافته، ثم إن عثمان صلى بعد أربعًا، فكان ابن عمر إذا صلى مع الإمام صلى أربعًا وإذا صلى وحده صلى ركعتين (¬3).
وعن ابن عمر أيضًا قال: صحبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في السفر فما رأيته يسبح، ولو كنت مسبحًا لأتممت، وقد قال الله عز وجل: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ} (¬4).
وذكر الترمذي عن الحجاج وهو ابن أرطاة عن عطية عن ابن عمر قال: صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر في السفر ركعتين وبعدها ركعتين (¬5).
ورواه الترمذي من حديث محمد بن أبي ليلى عن عطية ونافع عن ابن عمر (¬6).
وحجاج وابن أبي ليلى ضعيفان.
¬__________
(¬1) رواه النسائي (3/ 118) وابن ماجه (1063).
(¬2) رواه مسلم (686).
(¬3) رواه مسلم (694).
(¬4) رواه مسلم (689).
(¬5) رواه الترمذي (551).
(¬6) رواه الترمذي (552).

الصفحة 37