يقول: "ولَو استعمِلَ عليكم عبدٌ يقودكُمْ بكتابِ اللهِ فاسمعُوا وأطيعُوا" (¬1).
وفي طريق أخرى: "عبدًا حبشيًا مجذعًا" (¬2).
وعن ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "على المرءِ المسلمِ السمعَ والطاعةَ فيمَا أحبَّ أَوْ كَرِهَ إِلَّا أَن يؤمرَ بمعصيةٍ، فإنْ أُمِرَ بمعصيةٍ فَلا سمعَ وَلا طاعَةَ" (¬3)
وعن علي بن أبي طالب أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث جيشًا وأمَّر عليهم رجلًا، فأوقد نارًا فقال: ادخلوها، فأراد ناس أن يدخلوها، وقال آخرون: إنّا قد فررنا منها، فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال الذين أرادوا أن يدخلوها: "لَوْ دخلتموهَا لَم تَزالوا فيهَا إِلى يومِ القيامةِ" وقال للآخرين قولًا حسنًا قال: "لَا طاعةَ فِي معصيةِ اللهِ إِنَّما الطاعةُ فِي المعروفِ" (¬4).
وعن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من كَرِهَ منْ أمِرهِ شَيئًا فليصبرْ عليهِ، فَإِنَّهُ ليسَ أحدٌ منَ الناسِ خَرَجَ منَ السلطانِ شبرًا فماتَ إِلَّا ماتَ ميتةً جاهليةً" (¬5).
وعن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّها ستكونُ بعدِي أثرةٌ وأمورٌ تنكرونَها" قالوا: يا رسول الله كيف تأمر من أدرك منا ذلك؟ قال: "تُؤدّونَ الحقَّ الذِي عليكُمْ وتسألونَ اللهَ الذِي لَكُمْ" (¬6).
وعن وائل بن حجر قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألونا حقهم ويمنعونا حقنا فما
¬__________
(¬1) رواه مسلم (1838).
(¬2) هو رواية من الحديث (1838) قبله.
(¬3) رواه مسلم (1839).
(¬4) رواه مسلم (1840).
(¬5) رواه مسلم (1849).
(¬6) رواه مسلم (1843).