تأمرنا؟ فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، ثم سأله في الثانية أو في الثالثة فجذبه الأشعث بن قيس فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اسمعُوا وأَطيعُوا فإنما عليهِم مَا حملُوا وعليكُمْ ما حُمِّلتُم" (¬1).
ذكره في سيدي عن وائل (¬2).
وعن حذيفة بن اليمان قال: قلت: يا رسول الله إنا كنا بِشَرٍّ فجاء الله بخير فنحن فيه، فهل من وراء هذا الخير شرٌّ؟ قال: "نعم" قلت: هل وراء
ذلك الشر خير؟ قال: "نَعَمْ" قلت: فهل وراء ذلك الخير شر قال: "نَعَمْ" قلت: كيف؟ قال: "يكونُ بعدِي أئمةٌ لا يهتدونَ بهدايَ ولا يستنُّونَ بسنّتِي وسيقومُ فيهِمْ رجالٌ قلوبُهُمْ قلوبُ الشياطينِ فِي جثمانِ إنسٍ" قال: قلت: كيف أصنع يا رسول الله إن أدركت ذلك؟ قال: "تسمعُ وتطيعُ للأميرِ وإنْ ضربَ ظهرَكَ وأخذَ مالَكَ فاسمع وأَطعْ" (¬3).
هذا يرويه مسلم من حديث أبي سلام عن حذيفة، وأبو سلام لم يسمع من حذيفة قاله الدارقطني.
مسلم، عن ابن عمر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "منْ خلعَ يدًا من طاعةٍ لَقِيَ اللهَ يومَ القيامةِ لا حجةَ لَهُ، ومنْ ماتَ وليسَ في عُنُقِهِ بيعةً ماتَ ميتةً جاهليةً" (¬4).
وعن عرفجة بن شُرَيْح ويقال ضُريح قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إِنَّها ستكونُ هناتٌ وهناتٌ فمنْ أَرادَ أَن يفرقَ هذهِ الأمةَ وهِيَ جميعٌ فاضربُوهُ بالسيفِ كائنًا منْ كَانَ" (¬5).
¬__________
(¬1) رواه مسلم (1846).
(¬2) كذا في المخطوطة، وهو خطأ حتمًا.
(¬3) رواه مسلم (1847).
(¬4) رواه مسلم (1851).
(¬5) رواه مسلم (1852).