كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

النسائي، عن عرفجة أيضًا قال: [رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر يخطب الناس وهو] يقول: "إِنَّها سَتكونُ هناتٌ وهناتٌ فَمنْ أرادَ أَنْ يفرقَ أمرَ هذِهِ الأمةِ وهي جميعٌ فاضربُوه بالسيفِ [كائنًا منْ كانَ] " (¬1).
النسائي، عن عرفجة أيضًا قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو على المنبر يخطب الناس فقال: "إِنَّها ستكونُ بعدِي هناتٌ وهناتٌ، فمن رأيتمُوهُ فارقَ الجماعةَ أَوْ يرِيدُ تفريقَ أمرِ أمةِ محمدٍ كائنًا من كانَ، فاقتلُوهُ، فإنَّ يَدَ اللهِ علَى الجماعةِ، وإِنَّ الشيطانَ معَ منْ فارقَ الجماعةَ يركضُ" (¬2).
مسلم، عن عرفجة أيضًا قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "منْ أَتاكُمْ وأمرَكُمْ جميعٌ عَلَى رجلٍ واحدٍ يريدُ أَنْ يشقَّ عصاكُمْ أَو يفرّقَ جماعتكُمْ فاقتلُوهُ" (¬3).
مسلم، عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "مَنْ خرجَ عنِ الطاعةِ وفارقَ الجماعةَ فماتَ ماتَ مِيتةً جاهليةً، ومن قاتلَ تحتَ رايةٍ عمِّيَّةٍ يغضبُ لِعَصَبةٍ أَوْ يدعُو إِلى عصبيةٍ أَو ينصرُ عصبةً فقتلُ فقِتْلَةٌ جاهليةٌ، ومن خرجَ على أمتِي يضربُ بَرَّهَا وفاجرها، ولا يتحاشى من مؤمنِها، ولا يَفِي لِذي عهدٍ عهدَهُ
فلَيس منِّي ولستُ منه" (¬4).
وفي طريق أخرى: "ومنْ خَرَجَ من أمَّتِي عَلَى أُمَّتِي" (¬5).
¬__________
(¬1) رواه النسائي (7/ 93) ولفظه عن عرفجة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "ستكون بعدي هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وهم جمع فاضربوه بالسيف" هذا لفظ النسائي، ومن هنا تعرف الفرق بينه وبين اللفظ الذي ذكره المصنف. وليس عنده ما بين المعكوفين.
(¬2) رواه النسائي (7/ 92 - 93) ولفظه "إنه سيكون بعدي. . . . . يريد يفرق. . .".
(¬3) رواه مسلم (1852).
(¬4) رواه مسلم (1848).
(¬5) هو رواية من الحديث (1848) قبله.

الصفحة 373