كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

مسلم، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يَتَنزلُ ربّنَا تَباركَ وتعالَى كُلَّ ليلةٍ إِلى السَّماءِ الدُّنيَا حينَ يَبقى ثلثُ الليلِ الآخِرِ، فيقولُ: مَن يدعوني فأستجيبَ لَه؟ مَنْ يسألُنِي فَأعطيه؟ ومنْ يستغفِرني فَأغفرَ لَه؟ ".
وفي طريق آخر: "حتَّى ينفجرَ الفَجرُ" (¬1).
وعن جابر بن عبد الله قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ فِي الليلةِ لَساعةٌ لاَ يُوافقها رجلٌ مسلمٌ يسألُ الله عزَّ وجلَّ خَيرًا مِنْ أَمرِ الدُّنيَا وَالآخرةِ إلاّ أَعطاهُ إِياهُ وَذلِك كُلّ ليلةٍ" (¬2).
النسائي، عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري قالا: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنِ استيقظَ مِنَ اللّيلِ وَأَيقظَ امرأتَهُ فَصلّيَا ركعتينِ جَميعًا كُتِبَا من الذّاكرينَ اللهَ كثيرًا وَالذَّاكِرَاتِ" (¬3).
وذكر أبو أحمد من حديث عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون عن الأعمش عن أبي العلاء العنزي عن سلمان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "عَليكُم بِقيامِ الليلِ فَإنّهُ دأبُ الصّالحينَ قَبلكُم، وَمنهاةٌ عَنِ الإِثْمِ، وَقُربةٌ إِلى اللهِ، وَتكفيرٌ للسيئاتِ، ومَطهرةٌ للداءِ عنِ الحَسدِ" (¬4).
قال أبو أحمد: ابن الجون أحاديثه مستقيمة.
خرجه الترمذي من حديث أبي إدريس عن بلال. في إسناده محمد بن سعيد المصلوب (¬5).
¬__________
(¬1) رواه مسلم (758).
(¬2) رواه مسلم (757).
(¬3) رواه النسائي في الصلاة والتفسير من الكبرى كما في تحفة الأشراف (3/ 331) وأبو داود (1309 و 1451).
(¬4) الكامل (4/ 1597) ورواه الطبراني في الكبير (6154) وابن عساكر (15/ 140/ 2). وانظر التعليق على المعجم الكبير.
(¬5) رواه الترمذي (3543).

الصفحة 53