كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

قال: هذا حديث حسن صحيح غريب.
مسلم، عن مسروق قال: سألت عائشة عن عمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: كان يحب الدائم، قال: قلت: أي حين كان يقوم إلى الصلاة؟ فقالت: كان إذا سمع الصارخ قام فصلى (¬1).
أبو داود، عن عائشة قالت إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليوقظه الله عز وجل من الليل فما يجيء السحر حتى يفرغ من حزبه (¬2).
مسلم، عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول إذا قام إلى الصلاة من جوف الليل: "اللهمّ لكَ الحمدُ أنتَ نورُ السمواتِ والأرضِ ولكَ الحمدُ أنتَ قيامُ السمواتِ والأرضِ ولكَ الحمدُ أنتَ رَب السمَواتِ والأرضِ ومنْ فِيهنّ أَنتَ الحق وَوَعدُكَ الحق وقَولُكَ الحق ولقاؤُكَ الحق والجنةُ حقٌّ والنّارُ حقٌّ والساعةُ حَقٌّ، اللهُم لكَ أسلمتُ وَبِكَ آمَنتُ وَعليكَ تَوكلتُ، وَإِليكَ أَنيْبُ وَبكَ خَاصمتُ وَإِليكَ أَسلمتُ فاغفر لِي ما قدمتُ وَأخرتُ وَأسررتُ وَأعلنتُ أَنَتَ إلهي لاَ إِله إِلَّا أنت" (¬3).
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن رسول الله أنه كان إذا قام إلى الصلاة قال: "وَجهتُ وَجهي للذِي فطرَ السموات والأرضَ حَنيفًا وَمَا أَنا مِنَ المُشركينَ إِنّ صَلاتِي ونسكِي وَمحيايَ وَمماتِي للهِ رَبِّ العالمينَ لاَ شريكَ لَهُ وَبذلكَ أُمرتُ وَأَنا مِنَ المُسلمينَ، اللهمّ أَنتَ الملكُ لا إله إِلّا أنتَ، أَنتَ رَبِّي وَأَنا عَبدُكَ ظَلمتُ نَفسِي واعترفتُ بِذَنبي فاغفر لِي ذنوبي جَميعًا إِنّه لا يغفرُ الذنوبَ إِلا أَنتَ، واهدنِي لأحسنِ الأَخلاقِ لاَ يهدِي لأَحسنها إلّا أنتَ،
¬__________
= (3878) وأحمد (5/ 313) والنسائي في عمل اليوم والليلة (861) وابن السني (756).
(¬1) رواه مسلم (741).
(¬2) رواه أبو داود (1316).
(¬3) رواه مسلم (769).

الصفحة 55