كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

وَخَلفِي نُورًا وفَوقِي نُورًا وتَحتِي نُورًا، واجعلْ لِي نُورًا" (¬1).
وفي رواية: "واجعلنِي نُورًا" ولم يشك (¬2).
وفي أخرى: فصلى ولم يتوضأ يعني الصبح (¬3).
وعنه أنه بات ليلة عند ميمونة أم المؤمنين وهي خالته، فاضطجعت في عرض الوسادة واضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهله في طولها، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا انتصف الليل أو قبله بقليل أو بعده بقليل استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر الآيات التي هي الخواتيم من سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ثم قام فصلى، قال ابن عباس: فقمت فصنعت مثل ما صنع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ثم قمت فذهبت إلى جنبه، فوضع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يده اليمنى على رأسي، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها ثم صلى ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين ثم أوتر، ثم اضطجع حتى جاء المؤذن، فقام فصلى ركعتين خفيفتين ثم خرج فصلى الصبح (¬4).
وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سأل عائشة كيف كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في رمضان؟ قالت: ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا، قالت عائشة: فقلت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ قال: "يَا عائشةَ إِن عينَى تَنامانِ ولا يَنامُ قَلبِي" (¬5).
وعن سعد بن هشام قال: قلت: يا أم المؤمنين، يعني عائشة، أنبئيني
¬__________
(¬1) رواه مسلم (763).
(¬2) هو رواية من الحديث (763).
(¬3) هو رواية من نفس الحديث.
(¬4) هو رواية من نفس الحديث.
(¬5) رواه مسلم (738).

الصفحة 57