كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

الليلة، فصلى ركعتين خفيفتين، ثم صلى ركعتين طويلتين طويلتين طويلتين، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين، وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين، وهما دون اللتين قبلهما، ثم صلى ركعتين ثم أوتر بتلك ثلاث عشرة ركعة (¬1).
البخاري، عن عائشة قالت: تهجد النبي - صلى الله عليه وسلم - في بيتي، فسمع صوت عباد يصلي في المسجد، فقال: "يَا عائشةَ أَصوتُ عبادٍ هذَا؟ " قلت: نعم، قال: "اللَّهمَّ ارحم عَبّادًا". هو عباد بن بشر الأنصاري (¬2).
أبو داود، عن معاوية بن صالح عن عبد الله بن أبي قيس قال: سألت عائشة عن وتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالت: ربما أوتر أول الليل وربما أوتر من آخره، قلت: كيف كانت قراءته، أكان يسر بالقراءة أم يجهر؟ قالت: كل ذلك كان يفعل ربما أسر وربما جهر، وربما اغتسل فنام، وربما توضأ فنام، تعني في الجنابة (¬3).
وعن أبي هريرة أنه قال: كانت قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرفع طورًا ويخفض طورًا (¬4).
وعن ابن عباس قال: كانت قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قدر ما يسمع من في البيت وهو في الحجرة (¬5).
وعن ثابت البناني عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج
¬__________
(¬1) رواه مسلم (765).
(¬2) رواه البخاري (2655) تعليقًا، ووصله أبو يعلى (4388) وسقط من مسند أبي يعلى "عن أبيه" بعد "عن يحيى بن عباد" كما هو ظاهر من فتح الباري (5/ 265) ثم إن يحيى بن عباد لم يرو عن عائشة رضي الله عنها ولم يدركها كما هو ظاهر.
(¬3) رواه أبو داود (1437).
(¬4) رواه أبو داود (1328).
(¬5) رواه أبو داود (1327).

الصفحة 59