كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

عرفة إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق (¬1).
في إسناده جابر بن يزيد الجعفي وقد اختلف عليه.
وعن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى الصبح [يكبر] من غداة عرفة إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق (¬2).
النسائي، عن أنس قال: كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما، فلما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة قال: "كَانَ لَكُم يَومانِ تَلعبونَ فِيهمَا وقدْ أَبدلكُمُ اللهُ بِهمَا خَيرًا مِنهُمَا يومَ الفطرِ ويومَ الأَضحَى" (¬3).
مسلم، عن عائشة قالت: دخل عليَّ أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت بها الأنصار يوم بعاث، قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أبمزمور الشيطان في بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وذلك في يوم عيد فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يَا أَبا بكرِ إِنَّ لكلِّ قومِ عِيدًا وَهذا عيدُنَا" (¬4).
وفي رواية: جاريتان تلعبان بِدُفٍّ.
وزاد في طريق آخر دعهما، فلما غفل غمزتهما، فخرجتا وكان يوم عِيد يَلعب السودان بالدَّرَقِ والحراب، فإما سألت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وإما قال: "تَشتهِينَ تَنْظرِينَ" فقلت: نعم، فأقامني وراءه خدي على خده وهو يقول: "دُونَكُمْ يَا بني أرفدَةَ" حتى إذا مللت قال: "حسبُكِ" قلت: نعم، قال: "فاذْهَبِي" (¬5).
وعنها أن لعبهم هذا كان في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
¬__________
(¬1) رواه الدارقطني (2/ 49) وفي إسناده أيضًا عمرو بن شمر وهو أسوأ حالًا من جابر.
(¬2) رواه الدارقطني (2/ 49).
(¬3) رواه النسائي (3/ 179 - 180).
(¬4) رواه مسلم (892).
(¬5) رواه مسلم (892).

الصفحة 79