كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 2)

كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ربما اغتسل وربما لم يغتسل يوم الجمعة (¬1).
قال: ومحمد بن معاوية النيسابوري معروف بوضع الحديث والكذب، وكذلك ذكر فيه أيضًا يحيى بن معين أنه كذاب، وربما كان كذبه من غفلة
واختلاط.
أبو داود، عن أوس بن أوس قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "مَنْ غسلَ يومَ الجُمعةِ واغتسلَ، ثُمَّ بكَّرَ وابتكرَ وَمشى وَلَمْ يركبْ، ودَنَا مِنَ الإِمامِ فاستمعَ وَلَمْ يَلْغُ كَانَ لَهُ بِكلِّ خطوةِ عملُ سَنَةٍ أَجْرُ صِيامِهَا وَقِيامِهَا" (¬2).
البخاري، عن سلمان الفارسي قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ يَغْتَسِلُ رجلٌ يومَ الجُمعةِ ويَتَطهّرُ ما استطاعَ مِنَ الطُّهْرِ وَيدّهِنُ أَوْ يمسُّ مِنْ طيب بَيتِهِ، ثُمَّ يَخرجُ فَلا يفرّقُ بَيْن اثنين، ثُمَّ يصلِّي مَا كُتِبَ لَهُ، ثُمَّ ينصتُ إِذا تَكلمَ الإمَامُ إِلّا غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الجُمعةِ الأُخْرَى" (¬3).
زاد أبو داود: "وَلَبَس مِنْ أَحسنِ ثِيابِهِ" وقال: "فَلَمْ يَتخطَ أَعْنَاقَ النَّاسِ".
خرجه من حديث أبي سعيد الخدري (¬4).
وقال من حديث أسامة بن زيد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "وَمَنْ لَغَى وَتَخَطى رِقَابَ النَّاسِ كَانَتْ لَهُ ظُهْرًا" (¬5).
وذكر أبو عمر في التمهيد عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَا
¬__________
(¬1) انظر المحلى (2/ 11 و 12).
(¬2) رواه أبو داود (345).
(¬3) رواه البخاري (883 و 910).
(¬4) رواه أبو داود (343) من حديث أبي هريرة وأبي سعيد معًا.
(¬5) رواه أبو داود (347).

الصفحة 97