كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 3)

الثمر مالًا وإبلًا وعروضًا من أقتاب وجمال وغير ذلك (¬1).
وعن سليمان بن مسلم عن سعيد بن جبير سمع ابن عباس يقول: الخميس وما يوم الخميس، ثم بكى حتَّى بَلَّ دمعه الحصى، قلت: يا ابن عباس وما يوم الخميس؟ قال: اشتد برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "ائْتُونِي بِكَتْفٍ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا" فتنازعوا ولا ينبغي عند نبي تنازع، فقالوا: ما له أهجر استفهِمُوهُ، فقال: "ذَرُوني فَالَّذِي أنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي إِلَيْهِ" فأمرهم بثلاث قال: "أَخْرِجُوا الْمُشرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ، وَأجِيزُوا الْوَفْدَ بِنَحْوِ مَا كُنْتُ أُجِيزُهُمْ" وأما الثالثة فإما سكت عنها وإما قالها فنسيتها (¬2).
النسيان هو من سليمان بن أبي مسلم، كذا قال البخاري عن سفيان بن عيينة.
أبو داود، عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لَا تَكُونُ قِبْلَتَانِ في بَلَدٍ وَاحِدٍ" (¬3).
قابوس بن ظبيان، مرة وثقه ابن معين ومرة ضعفه، وضعفه غيره، وكان يحيى بن سعيد يحدث عنه.
الترمذي، عن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال: بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية إلى خثعم، فاعتصم ناس بالسجود فأسرع فيهم القتل، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فأمر لهم بنصف العقل وقال: "أَنَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ مُسْلِمٍ يُقِيمُ بَيْنَ أَظْهُرِ الْمُشْرِكِينَ" قالوا: يا رسول الله ولِمَ؟ قال: "لَا تَرايا نَارَاهُمَا" (¬4).
هذا يرويه مرسلًا عن قيس بن أبي حازم.
¬__________
(¬1) رواه البخاري (2730).
(¬2) رواه البخاري (114 و 3053 و 3168 و 4431 و 4432 و 5669 و 7366).
(¬3) رواه أبو داود (3032).
(¬4) رواه الترمذي (1604).

الصفحة 119