كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 3)

وعن بريدة قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمشي، جاء رجل ومعه حمار فقال: يا رسول الله اركب وتأخر الرجل، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ أَنْتَ أَحَقّ بِصَدْرِ دَابَّتِكَ مِنِّي إلَّا أَنْ تَجْعَلْهُ لِي" قال: فإني قد جعلته لك، فركب (¬1).
البخاري، عن ابن عباس قال: لما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة استقبل أغيلمة بني عبد المطلب، فحمل واحدًا بين يديه وآخرًا خلفه (¬2).
النسائي، عن ابن مسعود قال: كان يوم بدر ثلاثة على بعير، وكان زميل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب وأبو لبانة يعني ابن عبد المنذر، فكان إذا كان عُقْبَتُهُ قالا: اركب حتى نمشي فيقول: "مَا أَنْتُمَا بِأَقْوَى مِنِّي وَمَا أَنَا بِأَغْنَى عَنِ الأَجْرِ مِنْكُمَا" (¬3).
النسائي، عن جعيل الأشجعي قال: غزوت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض غزواته، وأنا على فرس لي عجفاء ضعيفة، فلحقني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال. "سِرْ يَا صَاحِبَ الْفَرَسِ" قلت: يا رسول الله عجفاء ضعيفة، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مخفقة كانت بيده فضربها بها وقال: "اللَّهُمَّ بَارِكْ لَهُ فِيهَا" فلقد رأيتني ما أملك رأسها أن تقدم الناس، ولقد بعت من بطنها باثني عشر ألفًا" (¬4).
مسلم، عن جابر بن عبد الله قال: نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الضرب في الوجه وعن الوسم في الوجه (¬5).
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (2572) والترمذي (2774) وأحمد (5/ 353).
(¬2) رواه البخاري (1798 و 5965 و 5966) والنسائي (5/ 212).
(¬3) رواه النسائي في الكبرى (8807) وأحمد (411/ 1 و 418 و 422 و 424) والبزار (1759) وابن حبان (4733) والحاكم (3/ 20) والبيهقي (5/ 258) والبغوي (2686).
(¬4) رواه النسائي في الكبرى (8818) وحرف جعيل في المطبوع إلى جعد والهامش جعيد، وكلاهما خطأ.
(¬5) رواه مسلم (2116) وأبو داود (2564) والترمذي (1710).

الصفحة 14