كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 3)

عن تميم عن إبراهيم بن مرة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
قال إسحاق: قلت لعيسى: آخر الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: هذا في الحديث فلا أدري.
وذكر ابن سنجر من حديث ثابت بن أسلم البناني قال: أخبرني ابن عمر بن سلمة بن عبد الأسد عن أبيه عن أم سلمة قالت: بعث إليها رسول
الله - صلى الله عليه وسلم - فخطبها، فقالت: مرحبًا برسول الله ومرحبًا بالله ورسوله، أقرئ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - السلام وأخبره أني امرأة غيرى وأنا مصبية، وليس أحد من أوليائي شاهدًا قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَّا قَوْلُكِ إِني غَيْرَى فَإِنِّي سَأدْعُو اللهَ أَنْ يُذْهِبَ بِالْغَيْرَةِ، وأَمَّا قَوْلُكِ إِنِّي مُصْبِيَةٌ فَإِن الله سَيَكْفِيكِ، وَأَمَّا أَوْلِيَاؤُكِ فَلَيْسَ مِنْهُمْ أَحَدٌ شَاهِدًا وَلَا غَائِبًا إِلَّا سَيَرْضَانِي" فقالت لابنها: قم يا عمر زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فتزوجها. . . . . . . . وذكر الحديث إلى آخره (¬1).
وقد خرجه أبو بكر بن أبي خيثمة أيضًا في كتابه. وابن عمر هذا لا يعرف.
وذكر الدارقطني من حديث ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وَلِيُّ عُقْدَةِ النِّكَاحِ الزَّوْجُ" (¬2).
أبو داود، عن الحسن عن سمرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ زَوَّجَهَا وَلِيَّانِ فَهِيَ للأَوَّلِ مِنْهُمَا، وَأَيُّمَا رَجُلٍ بَاعَ بَيْعًا مِنْ رَجُلَيْنِ فَهُوَ لِلأَوَّلِ مِنْهُمَا" (¬3).
تكلموا في سماع الحسن من سمرة.
¬__________
(¬1) ورواه ابن عبد البر في التمهيد (3/ 187 - 187) مطولًا بنفس هذا الإسناد إلا أنه عنده "عمر بن أبي سلمة" لا "ابن عمر" ولعل ذلك وقع للمؤلف فقال: إنه لا يعرف.
(¬2) رواه الدارقطني (3/ 279).
(¬3) رواه أبو داود (2088) والترمذي (1110) والنسائي (7/ 314).

الصفحة 140