كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 3)

ذكر ذلك النسائي رحمه الله.
الجلب في هذا الموضع، هو أن يتبع الرجل فرسه فيزجره ويجلب عليه فيكون في ذلك معونة للفرس على الجري.
والجنب: هو أن يجلب الرجل فرسًا عرياء إلى فرسه الذي يسابق عليه، فإذا فتر المركوب تحول إلى المجنوب.
البخاري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "مَنِ احْتبَسَ فَرَسًا في سَبيلِ اللهِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا وَتَصْدِيقًا بِاللهِ وَبِوَعْدِهِ، فَإِنَّ شَبَعَهُ وَرَوْثَهُ وَبَوْلَهُ في مِيزَانِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" (¬1).
مسلم، عن ابن عمر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "الشُّؤمُ في الدَّارِ وَالْمَرأَةِ وَالْفَرَسِ" (¬2).
وفي لفظ آخر: "إِنْ يَكُنْ مِنَ الشُّؤمِ شَيْءٌ حَقًّا فَفِي الْمَرْأَةِ وَالْفَرَسِ وَالدَّارِ". الترمذي، عن ابن عباس قال: كانت راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سوداء ولواؤه أبيض (¬3).
وذكر أبو جعفر الطبري في تهذيب الآثار عن يحيى بن سعيد أن راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانت سوداء تسمى العقاب.
وهذا حديث مرسل.
وذكر النسائي عن البراء بن عازب أنها كانت سوداء مربعة من نمرة (¬4).
وذكر أبو داود عن سماك عن رجل من قومه قال: رأيت راية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صفراء (¬5).
¬__________
(¬1) رواه البخاري (2853) والنسائي (6/ 225) وابن حبان (4673).
(¬2) رواه مسلم (2225).
(¬3) رواه الترمذي (1681) وفي إسناده انقطاع.
(¬4) رواه النسائي في الكبرى (8606) وأبو داود (2591) والترمذي (1680) وفي سنده ضعف.
(¬5) رواه أبو داود (2593) وفيه من هو مجهول.

الصفحة 17