وذكر أبو داود في المراسيل عن سعيد بن أبي هلال أن ابن شبل حدثه أن سهلة بنت عاصم ولدت يوم خيبر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَسَاهَلَتْ" ثم ضرب لنا بسهم، فقال رجل من القوم: أعطيت سهلة مثل سهمي (¬1).
ومن طريق وكيع عن خالد بن معدان: أسهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثله (¬2).
وهذا أيضًا مرسل.
وذكر حماد بن سلمة عن بديل بن ميسرة عن عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين قال: قلت: يا رسول الله هل أحد أحق بشيء من المغنم من أحد؟ قال: "لَا حَتَّى السَّهْمَ يَأْخُذُهُ أَحَدُكُمْ مِنْ خُمْسِهِ وَلَيْسَ أَحَقّ بِهِ مِنْ أَخِيهِ" (¬3).
ذكر هذا الحديث والحديثين اللذين قبله علي بن أحمد وقال: لا يدرى هذا الرجل القيني ومن هو، كذا قال في القيني، وعبد الله بن شقيق أدرك أبا هريرة وابن عباس وابن عمر وغيرهم.
مسلم، عن عبد الله بن مغفل قال: أصبت جِرابًا من شحم يوم خيبر قال: فالتزمته فقلت: لا أعطي اليوم أحدًا من هذا شيئًا، فالتفت فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مُتبَسِّمًا (¬4).
البخاري، عن ابن عمر قال: كنا نصيب في مغازينا العسل والعنب فنأكله ولا نرفعه (¬5).
¬__________
(¬1) رواه أبو داود في المراسيل (280).
(¬2) الذي رواه أبو داود في المراسيل من طريق وكيع عن محمد بن عبد الله الشعيثي عن خالد بن معدان قال: أسهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعربي سهمين وللهجين سهمًا. (286) وليس هذا هو المقصود، بل المقصود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أسهم للنساء بخيبر سهمًا سهمًا. وهذا رواه أبو داود في المراسيل (279) عن مكحول. ثم رأيت الحديث في المحلى (5/ 398) من طريق وكيع به بلفظ أسهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للنساء وللصبيان وللخيل.
(¬3) المحلى (5/ 404).
(¬4) رواه مسلم (1772).
(¬5) رواه البخاري (3154).