كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 4)

قال: لا نعرفه إلا من حديث مجالد.
وعن جابر قال: نهينا عن صيد كلب المجوس (¬1).
إسناده ضعيف.
أبو داود، عن أبي رزين قال: جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بصيد فقال: إني رميته من الليل وأعياني ووجدت سهمي فيه من الغد، وقد عرفت سهمي فقال: "اللَّيْلُ خَلْقٌ مِنْ خَلْقِ اللهِ عَظِيمٌ لَعَلَّهُ أَعَانَكَ عَلَيْهَا شَيْءٌ أَنْبَذَهَا عَنْكَ" (¬2).
هذا مرسل، وفي المراسيل ذكره.
وذكرها أبو أحمد بن عدي من حديث حَرَام بن عثمان عن أبي عتيق عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كُلُّ أَنِيسَةِ تَوَحَّشَتْ فَذَكَاتُهَا ذَكَاةُ الْوَحْشِيَةِ" (¬3).
وحرام عندهم كما قال الشافعي الرواية عن حزام.
مسلم، عن سعيد بن جبير أن قريبًا لعبد الله بن مغفل خذف، قال: فنهاه وقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الخذف وقال: "إِنَّهَا لاَ تَصِيدُ صَيْدًا وَلاَ تَنْكَأُ عَدُوًّا، وَلَكِنَّهَا تكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ" قال: فعاد فقال: أحدثك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى ثم تخذف لا أكلمك أبدًا (¬4).
وعن رافع بن خديج قال: قلت: يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إِنا لاقو العدو غدًا وليس معنا مُدًى قال: "أَعْجلْ أَوْ أَرْني مَا أَنْهَرَ الدَّمَ وَذُكِرَ اسْمُ اللهِ فَكُلْ لَيْسَ السِّنَّ وَالظُّفُرَ وَسَأُحَدِّثُكَ، أَمَّا السِّنُّ فَعَظْمٌ، وَأَمَّا الظُّفُرُ فَمُدى الْحَبَشَةِ" قال:
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (1466).
(¬2) رواه أبو داود في المراسيل (383) وعنده أبعدها عنك.
(¬3) رواه أبو أحمد بن عدي في الكامل (2/ 446 - 447).
(¬4) رواه مسلم (1954).

الصفحة 113