كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 4)

أبو داود، عن المطلب بن عبد الله بن حطب عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى القَذَاةَ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَعُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورةٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ آيَةِ أُوتيَهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا" (¬1).
أنكر علي بن المديني أن يكون للمطلب سماعًا من أنس، وكذلك البخاري.
قال البخاري: لا أعلم للمطلب سماعًا من أحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا قوله حدثني من سمع خطبة النبي - صلى الله عليه وسلم -.
ذكر هذا كله الترمذي، وذكر هذا الحديث وقال: حديث غريب (¬2).
البخاري، عن عبد الله بن مغفل قال: رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - على ناقته أو جمله، وهي تسير به وهو يقرأ سورة الفتح قراءة لينة يقرأ وهو يرجع (¬3).
وذكر في طريق آخر صفة الترجيع أأ أثلاث مرات (¬4).
وعن قتادة: سئل أنس بن مالك كيف كانت قراءة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال كانت مدًا، ثم قرأ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يمد بسم الله ويمد بالرحمن ويمد بالرحيم (¬5).
الترمذي، عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة عن قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - فقالت: وما لكم وصلاته كان يصلي ثم ينام قدر ما صلى ثم يصلي قدر ما نام
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (461).
(¬2) رواه الترمذي (2916).
(¬3) رواه البخاري (5047).
(¬4) رواه البخاري (7540).
(¬5) رواه البخاري (5046).

الصفحة 334