كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 4)

مَعْصِيَةِ الرَّبِّ وَلاَ فِي قَطِيعَةِ الرَّحِمِ وَلاَ فِيمَا لاَ تملِكُ" (¬1).
قال أحمد بن حنبل: سعيد بن المسيب عن عمر عندنا حجة، قد رأى عمر وسمع منه، إذا لم يقبل سعيد عن عمر فمن يقبل.
ذكر هذا عنه أبو محمد بن أبي حاتم (¬2).
وروى هذا الحديث أبو داود أيضًا عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يذكر قصة الأخوين (¬3).
أبو داود، عن سويد بن حنظلة قال: خرجنا يزيد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعنا وائل بن حجر، فاخذه عدو له فتحرج القوم أن يحلفوا له، وحلفت أنه أخي، فقال: "صَدَقْتَ الْمُسْلِمُ أَخُو المسلِمِ" (¬4).
أصح إسناد في هذا ما خرجه مسلم من حديث أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، وذكر قول إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - لسارة: "إِنَّ هذَا الْجَبَّارَ إِنْ يَعلَم أَنَّكِ امرَأَتِي يَغْلِبنِي عَلَيْكِ، فَإِنْ سَأَلَكَ فَأَخْبِرِيهِ أَنَّكِ أُخْتِي فِي الإسْلاَمِ، فَإِنِّي لاَ أَعلَمُ فِي الأَرْضِ مُسْلِمًا غَيْرِي وَغَيْرَكِ. . . . . . . ." وذكر الحديث. وسيأتي إن شاء الله عز وجل (¬5).
مسلم، عن ابن عمر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه نهى عن النذر وقال: "إنَّهُ لاَ يَأتِي بِخَيْرٍ وإِنَّمَا يُسْتَخْرَجُ بِهِ مِنْ الْبَخِيلِ" (¬6).
وعن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إِنَّ النَّذْرَ لاَ يُقَرِّبُ مِنْ ابْنِ آدَمَ شَيْئًا
¬__________
(¬1) رواه أبو داود (3272).
(¬2) الجرح والتعديل (4/ 61).
(¬3) رواه أبو داود (3274).
(¬4) رواه أبو داود (3256).
(¬5) رواه مسلم (2371).
(¬6) رواه مسلم (1639).

الصفحة 36