كتاب الأحكام الوسطى (اسم الجزء: 4)

الترمذي، عن سعيد بن زيد قال: أشهد على التسعة أنهم في الجنة، ولو شهدت على العاشر لم آثم، قيل: وكيف ذلك؟ قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بحراء، فقال: "اثْبُتْ حِرَاءُ فَإِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكَ إِلَّا نَبِيٌّ أَوْ صِدِّيقٌ أَوْ شَهِيدٌ" قيل: ومن هم؟ قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف، قيل: فمن العاشر؟ قال: أنا (¬1).
مسلم، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ لِكُلِّ أُمَّةٍ أَمِينًا وَإِنَّ أَمِينَنَا أَيَّتُها الأُمَّةُ أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ الْجرَّاحِ" (¬2).
مسلم، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لاَ تَسبُّوا أصحَابِي فَوَالَّذِي نَفْسِي بيدهِ لَوْ أَنَّ أَحَدَكم أَنْفَقَ مِثْلَ أُحُدٍ ذَهبًا مَا أَدْرَكَ مُدَّ أَحَدِهم وَلاَ نَصِيفَه" (¬3).
البزار، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ اللهَ اخْتَارَ أَصْحَابِي عَلى الْعَالَمِينَ سِوى النَّبِيِّينَ وَالْمرسَلِينَ، وَاخْتَارَ لِي مِنْ أَصحَابِي أَربَعَةً -يعني أبا بكر وعمر وعثمان وعليًا- وَجَعَلَهم أَصحَابِي، وَقَالَ فِي أصحَابِي كُلُّهم خَيْرٌ، وَاخْتَار أُمَّتِي عَلى الأُمَمِ، وَاخْتَارَ مِنْ أُمَّتِي أَرْبَعَ قُرُونٍ الأَوَّلُ وَالثَّانِي وَالثَّالِثُ وَالرَّابعُ" (¬4).
ذكره أبو موسى بن سهل وغيره ولم يقل يعني.
البزار، عن أبي الدرداء قال: سمعت أبا القاسم - صلى الله عليه وسلم - يقول: "إِنَّ اللهَ قَالَ لِعِيسَى ابْنِ مريَمَ إِنِّي بَاعِثٌ مِنْ بعدِكَ أُمَّةً إِنْ أَصَابَهم مَا يُحِبُّونَ حَمِدُوا وَشَكَرُوا، وَإِنْ أَصَابَهم مَا يَكْرَهُونَ احتَسَبُوا وَصَبَرُوا وَلاَ حُلْمَ وَلاَ عِلْمَ، قَالَ:
¬__________
(¬1) رواه الترمذي (3757).
(¬2) رواه مسلم (2419).
(¬3) رواه مسلم (2540).
(¬4) رواه البزار (2019) زوائد الحافظ.

الصفحة 365