كتاب العين والأثر في عقائد أهل الأثر
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمه التحقيق
الحمد لله الواحد الأحد، الفرد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين، وسيد المرسلين، المبعوث رحمة للعالمين، ومن تولاه ربه بالعناية والرعاية، وعصمه من الخطأ والزلل، وفتح به عيوناً عمياً, وآذاناً صماً، وقلوباً غلفاً، وعلى أله وصحبه, وبعد:
علوم الإسلام المنبثقة عن القرآن والسنة متنوعة واسعة، وجميعها جليلة القدر، عالية المنزلة؛ وذلك لشرف موضعها، ولعل أشرفها مكانة وأعلاها منزلة, ما يتعلق بمعرفة الله سبحانه, وصفاته, وأسمائه, وكلامه، وما يتفرع عليها من أحوال النبوة، والملائكة والمغيبات, وهو ما يتناوله علم التوحيد، أو علم الكلام.
والحق أن علم الكلام، وهو: أصول جدل المتكلمين في هذا العلم.
الصفحة 5
138