كتاب العين والأثر في عقائد أهل الأثر

قلوبهم, وهم إمامنا أحمد، والقواريري، وسجادة، ومحمد بن نوح1،ثم أجابوا إلا الأخير الذي مات قبل وصوله إلى المأمون، والأمام أحمد رضوان الله عليه2، الذي لقي العنت في سبيل إحياء السنة, وثبات الناس عليها, ثم تابع ذلك بقية حياته ناشرًا لها, حاضًا على تلقيها وتعملها، وكان لهذه الفتنة أكبر أثر في تمسك عامة المسلمين بعقائد السلف، واستمرارهم عليها حتى أزماننا هذه إلا من لحق منهم بأهل التأويل والتعطيل.
أشهر المصنفات في هذا العلم:
1- كتاب الفقه, المنسوب للإمام أبي حنيفة المتوفى سنة 150 هـ, لكن أرى أن الأيدي قد عبثت ببعض المواضع؛ وذلك لوجود خلاف بين ما فيه وبين عقيدة الطحاوي, والذي ذكر أنها عقيدة أبي حنيفة وأصحابه.
2- كتاب الإمام أحمد إلى مسدد بن مسرهد, وهو من مراجع تحقيق هذا الكتاب, ذكره القاضي ابن أبي يعلى في: الطبقات, في ترجمة مسدد.
3- كتاب خلق أفعال العباد: للإمام محمد بن إسماعيل البخاري, المتوفى سنة 256 هـ.
4- كتاب التوحيد, وإثبات صفات الرب: للإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة, المتوفى سنة 311 هـ.
5- العقيدة الطحاوية: للإمام محمد بن أحمد بن سلامة الطحاوي, المتوفى سنة 321هـ.
6- الإبانة الصغرى والكبرى: لابن بطة العكبري, المتوفى سنة 387 هـ.
7- كتاب التوحيد, ومعرفة أسماء الله تعالى, وصفاته: للإمام محمد بن إسحاق بن منده الأصبهاني, المتوفى سنة 470هـ.
__________
1 البداية والنهاية: 274/10.
2 النعت الأكمل: صـ 43, وانظره لمعرفة تفاصيل القصة.

الصفحة 8