كتاب آراء ابن عجيبة العقدية عرضا ونقدا

٨ - الطريقة العيساوية
نسبة إلى محمد بن عيسى، دفين مكناس بالمغرب سنة ٩٩٣ هـ، وينتمي لهذه الطريقة الطبقة الشعبية، ولقد تأثرت هذه الطريقة بالطريقة الرفاعية (¬١)، ومن المناكير الشنيعة التي يقوم بها أصحاب هذه الطريقة، والتي يتبرأ منها الإسلام أكل الجيف ويتلطخون بدمها المسفوح، ويسمون هذا الفعل الشيطاني بالحال، ولقد جعلوا لأصابع أيديهم حلقًا من الحديد لها رؤوس حادة بحيث يمكن الذبح بها، وموسمهم هو اليوم الثالث عشر من شهر ربيع النبوي، وينتشرون في فاس (¬٢)، ومكناس (¬٣)، وآسفي (¬٤)،
ومراكش (¬٥)، والصويرة (¬٦).
---------------
(¬١) ينظر: موسوعة التصوف، ص ٣٠٣.
(¬٢) فاس: عاصمة المغرب العلمية، ويرجع تاريخ بنائها إلى عصر المولى إدريس الثاني، ولقد تعرَّضت المدينة لغزو الفاطميين على يد القائد جوهر الصقلِّي الذي فتحها سنة ٣٤٩ هـ، ثم غزاها الأمويون في عهد المنصور بن أبي عامر سنة ٣٦٥ هـ وأهم أثر تاريخي بفاس هو جامع القرويين، وتقع المدينة في منتصف الطريق بين وجدة والدار البيضاء، وتفصلها عن الرباط مسافة ٢٠٠ كلم، وعن مكناس ٦٠ كلم، وعن وجدة ٣٥٠ كلم. ينظر: تعريف بالمدن والقرى والقبائل والأسر والجهات، ص ١٣٥ - ١٣٦.
(¬٣) مكناس: مدينة من مدن المغرب اتخذها المولى إسماعيل عاصمةً لمملكته فبنى بها الأسوار والقصور والحدائق والدور والمساجد، والحصون، والأبراج، وجعلها عاصمة لمدة نصف قرن، ومن مآثر المدينة المدرسة العنانية، وباب فيلالة، وقبة الخياطين، وهو الجناح الذي كان معدًّا لاستقبال السفراء الأجانب. ينظر: تعريف بالمدن والقرى والقبائل والأسر والجهات، ص ١٢٢.
(¬٤) آسفي: مدينة تقع على الشاطئ الأطلسي بين الجديدة والصويرة، احتلَّها البرتغال مرارًا خلال القرن العاشر، ومن آثار المدينة القصبة الشهيرة، وبرج البحر، ودار البارود، والأسوار المحيطة القديمة، وكانت المدينة مركزًا للعلاقات التجارية بين المغرب وأوربا. ينظر: تعريف بالمدن والقرى والقبائل والأسر والجهات، ص ٧٠ ..
(¬٥) مراكش: ثالث مدينة في المغرب من حيث الأهمية، تقع في سفح الأطلس الكبير على بعد ٣٠ كلم منه ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر ٤٥٠ م، أسَّسها الأمير يوسف بن تاشفين في أواسط القرن الخامس وأتمَّها من بعده الخليفة عبد المؤمن الموحدي، ينظر: تعريف بالمدن والقرى والقبائل والأسر والجهات، ص ١٢٠ - ١٢١.
(¬٦) الصويرة: مدينة على شاطئ المحيط الأطلسي بين آسفي وأكادير، شُيِّدت في أوائل القرن الماضي في عهد السلطان محمد بن عبد الله العلوي سنة ١١٧٨ هـ، وكانت هدفًا لهجوم الأسطول الفرنسي سنة ١٢٦٠ هـ بعد احتلال الفرنسيين للجزائر. ينظر: تعريف بالمدن والقرى والقبائل والأسر والجهات، ص ٨١.

الصفحة 54