كتاب آراء ابن عجيبة العقدية عرضا ونقدا

وحسب اطلاعي على فحوى رسالته تبيَّن لي:
أولًا: أنَّ دراسةَ الباحث خاصَّةٌ بآراء ابن عجيبة الصوفية، ولم يدرس آراءَه العقدية.
وجاءت رسالة الباحث في خمسة فصول:
الفصل الأول: ابن عجيبة النشأة والتكوين الصوفي.
الفصل الثاني: مفهوم التصوف عند ابن عجيبة ولغته الرمزية.
الفصل الثالث: طريق التصوف عند ابن عجيبة والفناء في الحقيقة المطلقة.
الفصل الرابع: المعرفة الصوفية عند ابن عجيبة بين النظرية والتطبيق.
الفصل الخامس: موقف ابن عجيبة من قضايا التصوف الفلسفي.
وهي تختلف عما سأقوم به إن شاء الله - عز وجل - من دراسة آرائه العقدية -عرضًا ونقدًا-وفق منهج أهل السُّنَّة والجماعة.
ثانيًا: أنَّ دراسة الباحث لم تكن مبنيَّةً على منهج أهل السُّنَّة والجماعة في العرض والنقد، وبيان حقيقة التصوف وموقف أهل السُّنَّة والجماعة منه.
ثالثًا: أنَّ الباحث أثناء كلامه عن ابن عجيبة يثني ثناءً كبيرًا على آرائه الصوفية، ويصف مؤلفاته -المليئة بالمخالفات العقدية- بالتراث الكبير، ويصفه بالشخصية الصوفية الكبيرة، وهذا قول الموافق لا المخالف.
رابعًا: أنَّ طريقة الباحث في دراسته لفصول رسالته أراد بيان آراء ابن عجيبة الصوفية وجهوده في الدفاع عن التصوف، وتقريب منهجه لكلِّ مريدٍ وباحثٍ في التصوف على حدِّ زعمه.
وأما الفرق بين دراستي للموضوع ودراسة الباحث فلا وجه للمقارنة

الصفحة 8