كتاب عجائب المقدور في أخبار تيمور

محجاجاً دراكا للمحة " واللمزة "، مرتاضاً مستيقظاً للرمزة، لا يخفى عليه تلبيس ملبس، ولا يتمشى عليه تدليس مدلس، يفرق بين المحق والمبطل بفراسته، ويدرك الناصح والغاش بدربة درايته، يكاد يهدي بأفكاره النجم الثاقب، ويستتبع بآراء فراسته سهم كل كوكب صائب قلت
يشاهد أعقاب الأمور بعقله ... كما شاهد المحسوس بالعين ناظر
إذا أمر بأمر أو أشار بشيء لا يرد عنه، ولا يثنى عنان عزيمته عن شيء منه، لئلا ينسب إلى قلة الثبات، وركاكة الرأي والحركات قلت
إذا قال قولاً أو أشار إشارة ... ترى أمره في النص قاطعاً
وكان يقال له في ألقابه صاحب قران الأقاليم السبعة وقهرمان الماء والطين، وقاهر الملوك والسلاطين يحكى أن قاضي القضاة ولي الدين عبد الرحمن بن خلدون المالكي قاضي القضاة بمصر كان صاحب التاريخ العجيب، والسالك فيه الأسلوب الغريب، على من ذكر لي

الصفحة 439