كتاب عجائب المقدور في أخبار تيمور

بالمجاز، وما أولاني أن أكرر على لساني، قوله
جزاك الله عن ذا السعي خيراً ... ولكن جئت في الزمن الأخير
فلأستأنفن في ذراك عمراً ثانياً، ولأعدن الزمان بإبعادي عن عدوتك عادياً، ولأتداركن ما مضى من عمري، بصرف ما بقي في خدمتك، والتشبث بغرزك، ولأحسبن ذلك أعز أوقاتي، وأعلى مقاماتي، وأشرف حالاتي ولكن ما يقصم ظهري، إلا كتبي التي أفنيت فيها عمري، وصرفت جواهر علومي في تصنيفها، وأظمأت نهاري وأسهرت ليلي في ترصيفها، وذكرت فيها تاريخ الدنيا من بدئها، وسير الملوك شرقيها وغربيها، ولأن ظفرت بها لأجعلنك واسطة عقدهم، وخلاصة نقدهم، ولأطرزن بسيرك خلع دهرهم، ولأصيرن دولتك هلال جبين عصرهم " إذ أنت أبو المقاحم، والبازغ بدر نصره في شرق الغرب من دياجير الملاحم، والمكاشف به على لسان كل ولي، والمشار إليه في الزوايج والجفر المنسوب إلى أمير المؤمنين علي، وصاحب القرآن المنتظر في آخر الزمان " وهي في القاهرة فلو حصلت عليها

الصفحة 441