كتاب عجائب المقدور في أخبار تيمور

وبما قيل
وأهون ما يعطي الصديق صديقه ... من الهين الميسور أن يتكلما
وبما قيل
وإن امرءاً قد ضن عني بمنطق ... يسد به من خلتي لضنين
فأجابهم والتزم، أن يرده عما تازم به وأزم، وراقب مجال المقال، وراعى فرص المجال، وأخذت أفكار تيمور، تفور في أمور القلعة وتغور، وجعل يستوضي أضواءهم، ويستوري آراءهم، ولا يسع كلاً منهم إلا القبول لما يستصوبه رأيه ويقول ففي بعض الأحايين، اتفق أن قال محمد قاوجين، وقد زل به القضاء، وأحاطت به نوازل البلاء أطال الله بقاء مولانا الأمير، وفتح بمفاتيح آرائه وراياته حصن كل أمر عسير هب أن فتحنا هذه القلعة، بعد أن أصيب منا جانب من أهل النجدة والمنعة، هل يفي هذا بذا، أو يوازن هذا النفع بهذا الأذى، فما احتفل بخطابه، ولا اشتغل بجوابه، بل استدعى شخصاً من المرقدارية فظاً قبيح المنظر ذا حالة زرية، يدعى هراملك، ذا عرق سهك، ووجه بالسواد سدك، أوسخ من في المطبخ،

الصفحة 455