كتاب أخير المدخرات شرح أخصر المختصرات
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
تَوْطِئَةٌ
الحَمْدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ.
فَهَذَا شَرْحٌ لِكِتَابِ «أَخْصَرِ المُخْتَصَرَاتِ» لِمُحَمَّدِ بْنِ بَدْرِ الدِّينِ ابْنِ بَلَبَانَ (1) الحَنْبَلِيِّ، وَوَسَمْتُهُ بِـ: «أَخْيَرِ (2) المُدَّخَرَات شَرْحِ أَخْصَرِ المُخْتَصَرَات».
وَاعْلَمْ أَنْ لَيْسَ لِي فِي الكِتَابِ قَلَمُ عِلْمٍ، إِلَّا الجَمْعَ وَالانْتِقَاءَ وَالمَزْجَ، مَعَ تَقْيِيدِ الحُرُوفِ بِالشَّكْلِ.
وَكَانَ المَحْمِلُ عَلَى أَصْلِ «الأَخْصَرِ» وَشَرْحِهِ؛ المُسَمَّى بِـ: «الرَّوْضِ النَّدِي شَرْحِ كَافِي المُبْتَدِي» لِأَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَحْمَدَ البَعْلِيِّ الحَنْبَلِيِّ، ثُمَّ عَلَى كُتُبِ العَلَّامِينَ الحَنَابِلَةِ فِي مَوَاضِعَ مِنْهُ.
وَاللهُ الهَادِي وَالمُوَفِّقُ
حَازِم خَنْفَر
19/ 6/2018 م
4/ 10/1439 هـ
¬__________
(¬1) قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي «تَبْصِيرِ المُنْتَبِهِ» (1/ 99): «بَلَبَان: بِمُوَحَّدَتَيْنِ، بَيْنَهُمَا لَامٌ، مَفْتُوحَاتٌ، مِنْ أَسْمَاءِ الأَتْرَاكِ فِي المُتَأَخِّرِينِ».
(¬2) «أَخْيَرُ»: اسْمُ تَفْضِيلٍ، مِنْ فَصِيحِ اللِّسَانِ العَرَبِيِّ، إِلَّا أَنَّ اسْتِعْمَالَهُ قَلِيلٌ، وَتَكَرَّرَ فِي أَكْثَرَ مِنْ حَدِيثٍ نَبَوِيٍّ، وَبَتَّ المَسْأَلَةَ شُرَّاحُ الحَدِيثِ فِي كُتُبِهِمْ؛ فَلَا يُعْتَدُّ بِكَلَامِ مَنْ أَنْكَرَهُ مِنْ أَهْلِ اللُّغَةِ.
الصفحة 5
229