كتاب أخبار سلاجقة الروم = مختصر سلجوقنامه (اسم الجزء: 1)

الزّلال من شدّة الزّمهرير حتى صار كيد البخيل، فقد مضى في طريقه لا يلوي على شيء، وتشرّف بخدمة الجناب الأعظم- زيدت عظمته- في أقلّ مدّة، وتجلّى في شأنه من التودّد والتلطّف ما زاد عن الحدّ المتوقّع المنتظر؛ فقد منح إقليم «آمد»، وملك «خرتبرت»، و «ملطية»، و «سيواس»، بما في ذلك كلّه من قلاع وضياع، وزوّد بالوعود الجميلة.
... وفقا لحكم وزير وجه البسيطة ملك الوزراء علاء الدّنيا والدّين أبي المعالي عطا ملك بن محمد (¬1)، قد كتب هذا المملوك وابن المملوك ما كان قد حدث من التّجارب وظهر من الأمور في بلاد الرّوم، مما رأى وسمع، ثم تقدّم لعرضه.
تمّ بحمد الله تعالى
¬_________
(¬1) يريد به علاء الدين عطا ملك الجويني (623 - 681)، الأديب والمؤرّخ الفارسي المعروف، صاحب كتاب «جهانگشاي» في تاريخ المغول والخوارزميين والإسماعيلية، وهو الذي تولّى حكم العراق- من قبل الإيلخانيين- بعد انهيار الخلافة العباسية ببغداد منذ سنة 658 إلى سنة 681. انظر: محمد السعيد جمال الدين: علاء الدين عطا ملك الجويني، حاكم العراق، ص 5 وما بعدها، و «دولة الإسماعيلية في إيران، طبع مصر 1975 م، ص 128 وما بعدها.

الصفحة 414