وسَعِدَ فلانٌ يَسْعَدُ سَعْداً وسَعادةً فهو سعيد ويجمع سُعَداء، نقيض أشقياء «1» وتقول: أَسْعَدُه اللهُ وأسْعَدَ جَدَّه. وإذا كان اسماً لا نعتاً «2» فجمعه «3» سعيدون لا سعداء. وسَعيدُ الأرضِ النّهُر الذي يسقيها. والسّاعد: إحليل خِلْف الناقِة يخرج منه اللبن، ويجمع سواعد، ويقال: هي عروقٌ يجري فيها اللبن إلى الضرع والإحليل. قال حُمَيْد «4» :
وجاءتْ بمعيوفِ الشَّريعةِ مُكْلِعٍ ... أُرِسَّتْ «5» عليهِ بالأكِفّ السواعدُ
قال «6» : لا أشك أن سعيد النهر اشتق منه. والسّاعد: عظم الذّراع ملتقي الزندين من لدن المرفق إلى الرّسغ، وجمعه سواعد. قال «7» :
هو السّاعد الأعلى الذي يُتَّقىَّ به ... وما خيرُ كفٍّ لا تنوء بساعد
ويقال للأسد خاصة: ساعدة. وساعدة قبيلة. والمُساعَدةُ: المُعاوَنة على كل أمرٍ يعمله عامل. والمسعودُ: السعيد. وساعدته فسعدته فهو مسعود، أي: صرت في المساعدة أسعد منه وأعون.
__________
(1) ط: الأشقياء.
(2) من (س) . ص، ط: لا نعت.
(3) من (س) . ص، ط: يجمع.
(4) (حميد بن ثور الهلالي) ديوانه ق 13 (جي) ب 9 ص 67
(5) في النسخ: أرشت بالشين المعجمة وهو تصحيف.
(6) أكبر الظن أنه إذا قال: قال ولم يصرح باسم القائل ولا تقدم عليه ما يدل على اسمه فإنما هو الخليل، وقد فعل مثل ذلك سيبويه في الكتاب.
(7) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول.