وحَسِرَ حَسْرةً وحسراً أي نَدِمَ على أمْرِ فاته، قال مرار بن منقذ: «1»
ما أنا اليومَ على شَيْءٍ خَلا ... يا ابنَهَ القَيْنِ تَوَلَّى بِحسِرْ
أي بنادم. ويقال: حَسِرَ البحرُ عن القرار «2» وعن السَّاحل اذا نضب عنه الماء ولا يُقال: انحسَرَ. وانحَسَرَ الطيْرُ: خَرَجَ من الريش العتيق إلى الحديث، وحَسَّرَها إبّان التحسير: ثَقَّله لأنّه فُعِلَ في مُهلةٍ وشَيء بعد شيء. والجارية تَنْحسِر «3» إذا صار لحمُها في مَواضعه. ورجل حاسر: خلاف الدارع، قال الأعشى:
وفَيْلَقٍ شهباءَ مَلمومةٍ ... تقذِفُ بالدارع والحاسر «4»
وامرأةٌ حاسِرٌ: حَسَرَتْ عنها درعَها. والحَسار: ضرب من النبات يُسلِحّ «5» الإبلِ. ورجل مُحَسَّر أيْ مُحَقَّر مؤذىً. ويقال: يخرج في آخر الزمان رجلٌ أصحابُه مُحَسَّرون أي مُقْصَونَ عن أبواب السُلطان ومجالس الملوك يأتونه من كل أوب كأنهم قزع الخريف يورثهم
__________
(1) هو (المرار بن منقذ العدوي) من شعراء الدولة الأموية. انظر الشعر والشعراء ص 586، وشرح المفضليات لابن الأنباري. والبيت في التهذيب واللسان.
(2) كذا في الأصول المخطوطة، وفي اللسان: العراق. نقول: وهو الصحيح. ولم ترد كلمة العراق في التهذيب.
(3) في التهذيب: والجارية تتحسر.
(4) ورواية البيت في الصبح المنير ص 108:
يجمع خضراء لها سورة ... تعصف بالدارع والحاسر
(5) في (س) : يسلح بلا تشديد.