كتاب العين (اسم الجزء: 3)

وقال: «1»
فهنَّ من واطِىءٍ ثَنْيَيْ حَوِيَّته ... وناشجٍ وعواصي الجَوْفِ تَنْشَخِبُ
والحِوَاءُ: أَخْبِيةٌ تَدَانَى بعضُها من بعضٍ. تقول: هُمْ أَهْلُ حِواءٍ واحد، والجماعة: أَحْوية. والحوّاء: نَبْتٌ معروف، الواحدة: حُوَّأَة. والحُوَّةُ في الشفاه: شبه اللَّمَى واللَّمَس. قال ذو الرمة: «2»
لمياء في شفتيها حوة لعس ... وفي اللثات وفي أنيابها شَنَبُ
ويح: أمّا الويح ونحوه مما في صدره واوٌ فلم يُسمعْ في كلام العرب إلاّ وَيْح، ووَيْس، ووَيْل، ووَيْه. فأمّا ويح فيقال إنه رحمةٌ لمن تنزل به بلية. [وربّما] جُعل مع (ما) كلمة واحدة فقيل: ويحما. قال حميد:»
وويح لمن لم يدرِ ما هنّ ويحما
فجعل (ويحما) كلمة واحدة فأضاف (ويح) إلى (ما) «4» . ونصب (ويحَما) لأنه فعل معكوس على الأول كما قال:
ويلٌ له ويلٌ له ويلا
__________
(1) (ذو الرمة) ديوانه 1/ 113.
(2) ديوانه 1/ 32.
(3) (حميد بن ثور) ديوانه، هامش ص 7 وصدره:
ألا هيما مما لقيت وهيما
(4) بعدها في (ص وط) : ولو وصل لقال: ويحا ما كما قال: أيا ما وفي (س) : ولو وصف لقال ... ولم نثبت أحدهما في المتن لأنها غير مفهومة وغير واضحة العلاقة.

الصفحة 319