كتاب العين (اسم الجزء: 3)

شبه: الشَّبَهُ: ضربٌ من النّحاس يُلْقَى عليه دواءٌ فيَصْفرّ، وسُمّي شَبَها، لأنه شُبِّهَ بالذّهب. وفي فلانٍ شَبَهٌ من فلان وهو شَبَهُهُ وشِبْهُهُ، أي: شبيهُهُ. وتقول: شبّهت هذا بهذا [وأشبه فلانٌ فلانا] «1» ، وقال الله عزّ وجلّ: آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ، وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ
»
، أي: يُشبه بعضها بعضاً. والمُشْبِهاتُ من الأمور: المُشْكلاتُ، قال: «3»
واعلمْ بأنّك في زمان ... مُشَبَّهاتٍ هُنَّ هُنّه
وشبّه فلانٌ عليّ، إذا خلّط. واشتَبَهَ الأمرُ، أي: اختلط. ورأيتك مِثلَه في الشَّبَهِ والشِّبْهِ، وفيه مَشابِهُ من فلان، ولم أسمع: فيه مَشْبَهةٌ من فلان. وتقول: إنّي لفي شُبْهةٍ منه. وحروف الشّين يقال لها: أشباه، وكلّ شيءٍ يكون سواءً فإنّها أشباه، قال: «4»
[كُعَقْرِ الهاجريِّ إذا آبتناه] ... بأشباه حذين على مثال
والشَّباهُ: حَبٌّ على لون الحُرْف يُشربُ للدواء. والشَّبَهانُ: الثُّمام، قال: «5»
وأَسْفلُه بالمَرْخِ والشبهان
__________
(1) مما روى التهذيب 6/ 90 عن العين.
(2) آل عمران/ 7.
(3) اللسان (شبه) .
(4) (لبيد) ديوانه ص 76.
(5) التهذيب 6/ 93 واللسان (شبه) ، وعزاه اللسان إلى رجل من (عبد القيس) ، وصدره في اللسان:
بواد يمان ينبت الشث صدره

الصفحة 404