كتاب العين (اسم الجزء: 3)

يصف قرباً على طريق المصدر. ورأيٌ نَجيحٌ: صَوابٌ. وتناجحت أحلامه: إذ تَتابَعَت عليه رؤيا صِدقٍ. ونَجَحَ أمره: سَهُل ويَسَر.
جحن: جَيْحُونُ وجَيْحانُ: اسم نهر بالشام «1» . والجحن: السيىء الغِذاء، قال الشّماخ يذكُر ناقةً:
وقد عَرِقَتْ مَغاِبنُها وجادَتْ ... بدرَّتِها قِرَى جَحِنٍ قَتينِ «2»
أي قليلُ الطُّعْم.
جنح: جَنَحَ الطائرُ جُنُوحاً: أي كَسَرَ من جَناحَيْه ثم أقبل كالواقع اللاجىء إلى موضع. والرجُلُ يَجْنَحُ: إذا أقبَلَ على الشَيءِ يعَملُه بَيدَيْه وقد حَنَى إليه صدرهَ، قال: «3»
جُنُوحَ الهالكي على يديه ... مكبا يَجْتَلي نُقَبَ النِصال
وقال في جُنوح الطائر:
تَرَى الطَّيْرَ العتاق يَطَلْنَ منه ... جنوحا.... «4» ......
__________
(1) الذي بالشام هو جيحان، كما في معجم البلدان 2/ 196، أماجيحون فيجيء من موضع يقال له: ريوساران وهو جبل يتصل بناحية السند والهند وكابل. ولعل ترجمة (جيحون) سقطت من الأصول فاختلط الأمر واضطربت العبارة
(2) جاء في اللسان: قال (ابن سيده)
أراد قرادا جعله حجنا لسوء غذائه
، يعني أنها عرقت. فصار عرقها قرى للقراد. وهذا البيت ذكره (ابن بري) بمفرده في ترجمة (حجن) بالحاء قبل الجيم، قال: والحجن المرأة القليلة الطعم وأورد البيت. غير أن رواية العين (حجن) بالجيم قبل الحاء هي المعتمدة، فغد جاءت في مصادر معتبرة قديمة. جاء في المجهرة 2/ 59: والجحن: السيىء الغذاء. قال (الشماخ) :.. وأورد البيت. وتهذيب الألفاظ لابن السكيت ص 328، والمقاييس لابن فارس 1/ 430 والصحاح (جحن) والتهذيب 4/ 154، والمحكم 3/ 61.
(3) هو (لبيد) كما في التهذيب واللسان والديوان ص 78
(4) وتكملة العجز كما في التهذيب واللسان:.... إن سمعن له حسيسا

الصفحة 83