كتاب العين (اسم الجزء: 4)

والغَمَاءُ: الشديدة من شدائد الدَّهر. وإنهم لفي غَمّاءٍ من أمرهم إذا كانوا في أمرٍ ملتبس شديدٍ، قال:
وأضربُ في الغَمّاء إن أُكثِرَ الوَغَى ... وأَهضِمُ إن أضُحَى المَراضِعُ جُوَّعا «1»
ورجل أغَمُّ. وجبهة غَمّاءُ: كثيرة الشعر، وقد غَمَّ يَغَمُّ غَمَاً، وكذلك في القفا، قال:
فلا تنكحي إن فَرَّقَ الدهرُ بيننا ... أَغَمَّ القفا والوجه، ليس بأنزعا «2»
والغَميم: الغميس، وهو الأخضر تحت اليابس من النبات. والغميم: لبن يسخن حتى يغلظ. والغَمْغَمَةُ، أصوات الثيران عند الذعر، وأصوات الأبطال عند الوَغَى، قال:
وظل لثيران الصريمِ غَماغِمٌ ... إذا دعسوها بالنصي المعلبِ «3»
العلبة: القدر. وتَغَمْغَمَ الغَريقُ تحت الماء إذا تداكأت فوقه الأمواج، قال:
كما هوى فرعون إذ تَغَمْغَما ... تحت ظلالِ الموجِ إذ تَدَأْمّا «4»
والغَمامُ: السحاب، والقطعة غَمامةٌ. والغَمْغَمةُ: الاختلاط. والغِمامُ «5» : شبه الفدام، قال القطامي:
إذا رأس رأيتُ به طماحاً ... شددتُ له الغَمائِمَ والصقاعا «6»
__________
(1) لم نهتد إلى القائل.
(2) البيت (لهدية بن الخشرم) كما في اللسان.
(3) أشار صاحب اللسان إلى أن البيت (لعلقمة) كما أثبته الأزهري وروايته في الديوان ص 27:
.......... ... يداعسهن بالنضي المعلب
(4) لم نهتد إلى صاحب الرجز.
(5) كذا في الأصول المخطوطة وأما في اللسان ففيه: الغمامة.
(6) البيت في اللسان وكذلك في الديوان ص 42.

الصفحة 351