كتاب العين (اسم الجزء: 6)

يَرضعَ، ويُسمَّى ذلك التقليد الإجرار، وجَرَّ الفصيل فهو مجرور، وأجَرَّ: أُنزِل به ذلك، قال:
فلو أن جَرما أنطقتني رِماحُهُم ... نَطَقتُ ولكن الرماحَ أجَرتِ «1»
والمَجَرةُ: شَرَجُ السَّماء، قال:
لَمِن طلَلٌ بين المجرةِ والقَمَر ... خَلاءٌ من الأصواتِ عافٍ من الأثَر «2»
والمَجَرُّ: الجَرُّ. وكان عاماً أولَ كذا فهلم جَرّاً إلى اليوم. والرجلُ يجر على نفسه جَريرةً أي جنايةً، وتُجمَعُ على جَرائِر. وتقول في معنى من أجلِكَ: من جَريرِكَ، ومن جَرّاكَ، قال أبو النَّجم:
فاضت دُموعُ العَين من جَرّاها «3»
والجِرَّةُ جِرَّةُ البعيرِ حين يجترها فيقرِضُها ثم يكظِمُها. والجَرجَرةُ: تردُّد هَديرِ البعير في حَنجرَته وشقشقته ثم يُخرجُه فيهدر، قال:
__________
(1) البيت في التهذيب واللسان (لعمرو بن معديكرب) والرواية فيهما:
ولو أن قومي أنطقني رماحهم..........
وهذه هي أيضا رواية الديوان ص 45.
(2) لم نهتد إلى قائله.
(3) الرجز في التهذيب واللسان (جرر، ويه) .

الصفحة 14