كتاب العين (اسم الجزء: 6)

يَجدُّ ويَبْلى والمَصيرُ إلى بِلىً
والجديدُ يستَويَ فيه الذُّكرُ والأنثى لأنه مفعُول بمعنى مُجَدَّد، ويَجيء فعيل بمعنى المفعول المخالف لِلفظ من تصريف المفعل والمفعل. والجُدِّةُ: جُدِّة النَّهر أي ما قرب من الأرض. والجَدَدُ والجَديدُ: وَجهُ الأرض، قال:
حتى إذا ما خر لم يُوَسَدِّ ... إلاّ جَديدَ الأرضِ أو ظَهرَ اليَدِ «1»
والجَديدانِ: الليل والنهار. وجَديدتا السَّرج: اللَّبد «2» الذي يُلزقُ بالسرجِ أو الرَّحل من الباطنِ. ويقال: الزَم الطريق الجَدَدَ. والجَدُودُ: كلُّ أنثى يَبس لبنها، والجمع الجَدائدُ والجِدادُ، قال:
من الحَقبِ لأخته الجدادُ الغَوارِزُ «3»
والجداد «4» : صاحبُ الحانوتِ الذي يبيع الخَمر، قال الأعشَى:
..... وإن سيل جدادها «5»
__________
(1) الرجز في اللسان جدد غير منسوب.
(2) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الليل.
(3) البيت في التهذيب وهو (الشماخ) كما في ديوانه ص 175 وصدره:
كأن قتودي فوق جاب مطرد
(4) علق الأزهري فقال: هذا حاق التصحيف الذي يستحيي من مثله من ضعفت معرفته الثانية، وصوابه بالجاد.
(5) لم نجد هذه العبارة في بيت من القصيدة الدالية في ديوان الشاعر.

الصفحة 8