كتاب العين (اسم الجزء: 8)

قال:
إنّ لِلَيْلَى غِلْمةً غِلاظاً ... مُعاوِدينَ عندَها المِظاظا «16»

باب الثلاثي الصحيح من الظاء

باب الظاء والراء والنون معهما ن ظ ر يستعمل فقط
نظر: نَظَرَ إليه ينظرُ نَظَراً، ويجوز التخفيف في المصدر تحمله على لفظ العامّة «17» في المصادر، وتقول: نَظَرُتُ إلى كذا وكذا من نَظَر العين ونَظَر القلب. وقوله تعالى: وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ
«18» ، أي لا يَرحَمُهم. وقد تقول العرب: نَظَرْت لكَ، أي عطفت عليك بما عندي، وقال الله- عز وجل: لا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، ولم يَقُلْ: لا ينظُرُ لهم فيكون بمعنى التَّعَطُّف. ورجلٌ نَظُورٌ: لا يغفَلُ عن النظر إلى ما أهَمَّه. والمَنْظَرةُ: موضع في رأسِ الجَبَل فيه رَقيب يحرُسُ أصحابَه من العَدوِّ. ومَنْظَرةُ الرجلِ: مَرْآته إذا نَظَرْتَ إليه أعجَبَكَ أو ساءَكَ، وتقول: إِنّه لَذو مَنْظَرِةٍ بلا مخبرة.
__________
(16) لم نهتد إلى الراجز.
(17) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها: الغاية
(18) سورة آل عمران، الآية 77.

الصفحة 154