كتاب العين (اسم الجزء: 8)

وتقول: آدَنى هذا الأمرُ، يَؤودُني أوْداً وأُووداً إذا بَلَغَ منكَ المَشَقَّة. ويقال: آدَه الكِبَرُ. ومنه التَأَوُّد وهو كالتَثَنّي والتَعَوُّج للقَضيب وغيره، وقال:
تَثَنَّى إذا قامَتْ لشيءٍ تُريدُه ... تَأوُّد عسلوج على شط جعفر «295»
وتقول: ما آدَكَ فهو لي آئِدٌ، أي ما أَثَقَلَكَ فهو لي مُثْقِلٌ. والأَوَدُ: العِوَجُ، وأوِدَ يأوَدُ أَوَداً فهو أَوِدٌ. وموضعٌ بالبادية يُسَمَّى أوَّدَ، بالتشديد، قال:
أم بالجنينة من مَدافِعِ أَوَّدِ «296»
ودأ: ويقال: وَدَّاْتُه فَتَوَدَّأَ، أي سَوَّيْتُه فاستَوى، قال:
ولِلأَرضِ كم من صالحٍ قد تَوَدَّأَتْ ... عليه فوارته بلماعة قفر «297»
وتَوَدَّأَتِ الأخبارُ أي خَفِيَتْ. ووَدَّأْتُ الأرضَ إذا كانت محفورة فسويتها.
__________
(295) عجز البيت في التهذيب واللسان غير منسوب. وجاء بعده في الأصول المخطوطة: قال الضرير: ودأته أي دفنته، وأنشد البيت، قال: ويروى تلمأت عليه، مثل معناه.
(296) لم نهتد إلى القائل.
(297) البيت في اللسان غير منسوب.

الصفحة 96