كتاب الأعلام للزركلي (اسم الجزء: 1)
مقدّمة الطبعة الثالثة
ربّ أنعمت، فزد!
يسرت الطبعة الأولى من (الأعلام) عام 1347 هـ / 1927 م.
وكان جهدي في ما رجعت اليه من المطبوعات والمخطوطات وركام المتعارضات، لتصنيفه، يحكي أحيانا جهد من حاول استخراج معلوم من مجهول، فأرشدت ربّ وأنرت السبيل.
وأنعمت بتيسير الطبعة الثانية (1377 هـ / 1957 م) بعد ثلاثين عاما أعنتني على صرف معظمها في البحث والتّتبّع والرحلات إلى مظانّ الأصول والتنقيب عن خطوط من لهم في (الأعلام) ذكر، من مصنفين وعظماء آخرين.
وها أنا أحمدك ربّ على أن أتحت لي نهزة أمتعتني فيها بجولة في أعلام الطبعة الثانية، تصحيحا وتنقية، لتخليص (الثالثة) من كثير مما علق بالثانية من هفوات وزلّات..
وعونك ربّ أستزيد - وما بيني وبين الثمانين إلّا بضع سنين - على إنجاز ما رسمت من خواتيم للأعلام، وما هيأت لسواه.
ربّ، أنعمت وشكرت، وأنت القائل: لئن شكرتم لأزيدنكم! وسنزيد المحسنين ...
سبحانك! ما أعظمك محسنا، وما أضعفني شاكرا.
بيروت 1389 هـ / 1969 م
خير الدين
الصفحة 11
336