كتاب الأعلام للزركلي (اسم الجزء: 1)

المُحَطْوَرِي
(000 - 1111 هـ = 000 - 1700 م)
إبراهيم بن علي بن حسن الشرفيّ، المعروف بالمحطوري: مشعوذ يماني، كانت له زعامة ورياسة. ولد في قرية المحطور (كمعصفر) من بلاد الشرف الأسفل، باليمن، ونشأ متصوفا منكمشا عن الناس، ثم صار (مجذوبا) وتبعه ناس، فحرم الدخان وكسر آلاته وصال في الأسواق بذلك. فطلبه حاكم الشرف، فجاءه ثم خرج من عنده وهو يصيح بكلمة التوحيد ويفعل فعل المجاذيب ووراءه بعض أصحابه. ولم يلبث أن لحق به رجال الحاكم ثائرين على رئيسهم، وأرادوا الفتك بالحاكم ففر من ولايته. واستفحل أمر المحطوري فدعا لنفسه بالخلافة، وركب بالمظلة، وخطب باسمه في جهات الشرف جميعا، وفتك بالكثير من] [مخالفيه. واعتقد الناس أنه ساحر وأن الرصاص لا يؤثر فيه ولا في أصحابه وشاع بينهم أن الرصاصة كانت إذا وصلت إلى أحد المجاذيب أمسكها بيده وأعادها إلى صاحبها ويقول أمسك رصاصتك. واتسع نطاق ملكه إلى أن ظفر به أمير صعدة (علي بن أحمد بن القاسم) فأمر بذبحه وصلبه. وكانت مدته ثلاثة أشهر. قال صاحب نفحات العنبر: لم تقم في اليمن فتنة أشد من فتنة الساحر المحطوري، على قصر أيامها. وأحصي القتلى من قيامه في رجب 1111 إلى آخر رمضان، فبلغوا قرابة 20 ألفا (1) .

السِّبَاعي
(1034 - 1138 هـ = 1624 - 1725 م)
إبراهيم بن علي بن محمد، أبو إسحاق الدرعي الشهير بالسباعي:
__________
(1) نبلاء اليمن 1: 40.
مقرئ رحالة، من الحفاظ. من أهل درعة (في المغرب) جاور بالمدينة المنورة مدة. واستقر في الزاوية الناصرية بدرعة، يدرّس ويقرئ إلى أن توفي.
له (الشموس المشرقة بأسانيد المغاربة والمشارقة) ذكر فيه من لقيهم وأخذ عنهم من علماء المغرب ومصر والحرمين والشام وفيه إجازاتهم له بخطوطهم. واقتنى كتبا كثيرة وقفها على من ينتفع بها (1) .

الوِيداني
(000 - بعد 1169 = 000 - بعد 1756 م)
إبراهيم بن علي الإيسافني الويداني: فقيه مالكي نوازلي من أهل سوس بالمغرب. اشتهر بمجموعة من فتاويه سميت (الأجوبة - خ) قال المختار السوسي: راجت بنى أصحاب النوازل ورأيت منها نسخة في (أقا) ثمانية أقسام افتتحها جامعها بالتأليف، أول ربيع الأول 1169 في 92 صفحة كبيرة. وقال: ينقل المفتون عن نوازله هذه، ويسمونه (الويداني) قلت: وهو جمع (واد) كما تقول العامة في المغرب (2) .

السَّقّا
(1212 - 1298 هـ = 1798 - 1881 م)
إبراهيم بن علي بن حسن السقا: خطيب، من فقهاء مصر. مولده ووفاته في القاهرة. تولى الخطابة في الأزهر نيفا وعشرين عاما. من كتبه (غاية الأمنية في الخطب المنبرية - ط) و (حاشية على شرح البيجوري لعقيدة السباعي - خ) في مجلدين، ورسالة في (مناسك الحج)
__________
(1) الدرر المرصعة بأخبار أعيان درعة - خ. وفي (خلال جزولة) 3: 66 (إمام القراء في عصره أبو سالم، إبراهيم بن علي المنبوذ بالسباعي نزيل تمجروت) نقل ذلك عن مخطوط رآه ولم يسم مصنفه. وفهرس الفهارس 2: 416 وفيه وفاته سنة 1155 ولا يتفق هذا مع قوله: مات عن نحو المئة؟ ودليل مؤرخ المغرب، الطبعة الأولى 372 والثانية 2: 332.
(2) خلال جزولة 3: 60.

الصفحة 54