كتاب الأعلام للزركلي (اسم الجزء: 2)

أَمِين ناصِر الدِّين
(1297 - 1373 هـ = 1880 - 1953 م)
أمين بن علي ناصر الدين: شاعر مجيد، لغويّ، من أدباء الكتّاب. مولده ووفاته في قرية (كفرمتى) بلبنان. تعلم في مدرسة (عبية) الابتدائية الأميركية، ثم بالمدرسة الداودية، وكان يديرها أبوه. كتبت اليه (سنة 1912) أطلب ترجمته، فكان مما أجاب به: (قبل أن أبلغ العاشرة من، العمر بدأت أقول أبياتا من الشعر، صحيحة الوزن، فكان والدي يكتبها لي ويصحح أغلاطها النحوية. وبعد ذلك تلقيت مبادئ العربية وآدابها وبعض العلوم واللغات. ثم عكفت على المطالعة فاستفدت منها ما يستفيد الضعفاء أمثالي. أما أسرتي فهي ولافخر، من ذوات النسب القديم في لبنان ولها آثار مشكورة) واشتهر قبل الدستور العثماني بتحريره جريدة (الصفاء) التي كان يصدرها والده، فتولاها هو سنة1899 ثم مجلة (الإصلاح) لوالده أيضا. واستمر يشرف على الصفاء ويكتب أكثر فصولها، مدة ثلاثين عاما. وله من الكتب المطبوعة (دقائق العربية) في اللغة و (صدى الخاطر) ديوان شعره الأول، و (الإلهام) من شعره، و (البينات) مجموعة من مقالاته و (غادة بصرى) قصة. وله قصص روائية اخرى. ومن كتبه التي لم تزل مخطوطة (الفلك) ديوان سائر شعره في مجلد ضخم، و (نثر الجمان) مختارات من إنشائه و (الرافد) معجم في اللغة لأسماء الإنسان وما يتعلق بها من أمراض وأعراض وما يستعمل من الأدوات والأواني، و (هداية المنشئ) معجم لما يسير ويطير ويزحف من الحيوانات والطيور والحشرات، و (بغية المتأدب) لغة، و (سوانح وبوارح) فكاهات، و (الثمر اليانع) نحو وصرف، و (يوم ذي قار) تمثيلية شعرية (1) .
__________
(1) رسالة خاصة، بقلمه، جاءتني منه مؤرخة في 11 رجب 1328 ومجلة الزهور 2: 419 - 423 وفيها قوله: مولدي في محرم 1297. ومصادر الدراسة 2: 38 - 40
أَمِين الرَّيْحاني
(1293 - 1359 هـ = 1876 - 1940 م)
أمين بن فارس بن أنطون بن يوسف بن عبد الأحد البجّاني، المعروف بالريحاني: كات ب خطيب، يعد من المؤرخين. ولد بالفريكة (من قرى لبنان) وتعلم في مدرسة ابتدائية، ورحل إلى أميركا، وهو في
__________
وشعراء من لنبان 225: وفيه: ولادته في 25 كانون الثاني 1876 (1293 هـ وعجاج نويهض، في جريدة (الجبل) بدمشق. ومحمد قره علي، في جريدة (الحياة) ببيروت 6 / 11 / 1953.
الحادية عشرة، مع عم له. ثم لحق بهما أبوه فارس. فاشتغلوا بالتجارة في نيويورك، وأولع أمين بالتمثيل، فلحق بفرقة جال معها في عدة ولايات. ودخل في كلية الحقوق، ولم يستمرّ.
وعاد إلى لبنان سنة 1898 م، فدرس شيئا من قواعد العربية وحفظ كثيرا من لزوميات المعري.
وتردّد بين بلاد الشام وأميركا ثماني مرات في خمسين عاما (1888 - 1938 م) وزار نجدا والحجاز واليمن والعراق ومصر وفلسطين والمغرب والأندلس ولندن وباريز، وكتب وخطب بالعربية والإنكليزية، واختاره معهد الدراسات العربية في المغرب الإسباني رئيس شرف، كما انتخبه المجمع العلمي العربيّ عضوا مراسلا (سنة 1921 م) ومات في قريته التي ولد بها.
وكان يقال له فيلسوف الفريكة. ونسبة جدّه عبد الأحد البجّاني إلى قرية بجّة (في بلاد جبيل، بلبنان) والريحاني نسبة إلى الريحان (النبات المعروف) من كتبه (الريحانيات - ط) أربعة أجزاء، مقالاته وخطبه، و (ملوك العرب - ط) جزان، و (تاريخ نجد الحديث - ط) و (فيصل الأول - ط) و (قلب العراق - ط) و (المغرب الاقصى

الصفحة 18