كتاب الأعلام للزركلي (اسم الجزء: 6)

في السودان) و (الحملة الفرنسية) بلغ فيه نهاية حكم كليبر، و (عبد الله جاك مينو وخروج الفرنسيين) أكمل به تاريخ الحملة الفرنسية في مصر، و (مصر في مطلع القرن التاسع عشر) ثلاثة أجزاء، و (بناء دولة: مصر محمد علي) و (مصر والسودان في القرن التاسع عشر) .
وكانت دراسته تمتاز باعتمادها على الوثائق. وعمل في السياسة الليبية فسافر إلى طرابلس الغرب وأخرجته السلطات البريطانية (1951) فكتب (ليبيا الحديثة، ميلاد دولة) مجلدان. وما زالت مذكراته عن ليبيا في الفترة الأخيرة من حياته، مخطوطة عاقه المرض عن إخراجها (1) .

عبد الباقي
(1299 - 1388 هـ = 1882 - 1968 م)
محمد فؤاد بن عبد الباقي بن صالح بن محمد: عالم بتنسيق الأحاديث النبويّة ووضع الفهارس لها ولآيات القرآن الكريم. مصريّ الأبوين، ولد في قرية بالقليوبية، ونشأ في القاهرة، ودرّس في بعض مدارسها ثم عمل مترجما عن الفرنسية في البنك الزراعي (1905 - 1933) وانقطع إلى التأليف. وضعف بصره إلى أن كف، قبيل وفاته. وتوفي بالقاهرة. كان صائم الدهر، قويّ العزيمة، ترجم (مفتاح كنوز السنة - ط) عن الإنكليزية في خلال درسه لها، و (تفصيل آيات القرآن الحكيم - ط) عن الفرنسية. وصنف (تيسير المنفعة بكت أبي مفتاح كنوز السنة - ط) و (المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم - ط) و (اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان - ط) البخاري ومسلم، ثلاثة أجزاء، و (معجم غريب القرآن - ط) وفهرس (موطأ الإمام مالك - ط) و (سنن ابن ماجة
__________
(1) الاهرام 10 / 4 / 1963 و 20 / 12 / 1963.
- ط) و (صحيح مسلم - ط) وأضاف إليها شروحا، وخرّج الأحاديث والشواهد الشعرية في كتاب (شواهد التوضيح والتصريح لابن مالك - ط) وخرّج أحاديث (الأدب المفرد - ط) للبخاريّ. وله (جامع الصحيحين - خ) و (أطراف الصحيحين - خ) بوشر طبعه، و (جامع المسانيد - خ) و (المسلمات المؤمنات: ما لهن وما عليهنّ، من كتاب الله والحكمة - خ) وأشرف على تصحيح (محاسن التأويل - ط) سبعة عشر جزءا للسيد جَمَال الدين القاسمِي.
وكان يقول الشعر في صباه (1) .
__________
(1) الدكتورة نعمات أحمد فؤاد، في مجلة العربيّ: عدد
محمد بن القاسِم الثَّقَفي
(62 - نحو 98 هـ = 681 - نحو 717 م)
محمد بن القاسم بن محمد بن الحكم ابن أَبي عقيل الثَّقَفي: فاتح السند، وواليها. من كبار القادة، ومن رجال الدهر في العصر المرواني. ويعنيه حمزة ابن بيض الحنفي بقوله: (قاد الجيوش لسبع عشرة حجة) كان أبوه والي البصرة للحجاج. وولى الحجاج محمدا ثغر السند في أيام الوليد ابن عبد الملك. وكان ببلاد فارس على رأس جيش في طريقه إلى الريّ، فأقام في شيراز، وأرسل إليه الحجاج ستة آلاف من جند أهل الشام وخلقا من غيرهم، فزحف إلى مكران وفتح قنزبور وارمائيل والديبل. واستسلم أهل البيرون وما بعدها إلى أن بلغ مهران، فعبره. وقاتله داهر (ملك السند) فقتل داهرا، وانبسطت يده في البلاد فتحا وتنظيما، إلى أن كان في (الملتان) وجاءته الأنباء بوفاة الحجاج ثم الوليد ابن عبد الملك. وولاية سليمان بن عبد الملك. وكان سليمان شديد النقمة على الحجاج وعماله، فلما ولي، بعد موت الحجاج عمد إلى اقربائه وكتابه
__________
جمادى الثانية 1388 والدكتور أحمد الشرباصي، في مجلة الأديب: عدد سبتمبر 1968 والأزهرية 1: 192.

الصفحة 333