كتاب العمل الصالح

وَيَنْقَسِمُ الْحَدِيثُ الصَّحِيحُ إِلَى سَبْعِ مَرَاتِبَ هِيَ:

1 - الْمُتَّفَق عَلَيْهِ: وَهُوَ مَا رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ وَمُسْلِمٌ. "وَهَذَا أَعْلَى الْمَرَاتِب".

2 - ثُمَّ مَا انْفَرَدَ بِهِ الْبُخَارِيُّ.

3 - ثُمَّ مَا انْفَرَدَ بِهِ مُسْلِمٌ.

4 - ثُمَّ مَا كَانَ عَلَى شَرْطِهِمَا وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ. (¬1)

5 - ثُمَّ مَا كَانَ عَلَى شَرْطِ الْبُخَارِيّ وَلَمْ يُخَرِّجْهُ.

6 - ثُمَّ مَا كَانَ عَلَى شَرْطِ مُسْلِم وَلَمْ يُخَرِّجْهُ.

7 - ثُمَّ مَا صَح عِنْدَ غَيْرِهِمَا مِنْ الأئِمَّة كَأَصْحَابِ السُّنَنِ وابنِ خُزَيْمَةَ وابنِ حِبَّان وَالْمَسَانِيدِ مِمَّا لَمْ يَكُنْ عَلَى شَرْطِهِمَا.
وَالْبُخَارِيُّ الْتَزَمَ بِشَرْطٍ (¬2) لِقَبُولِ الْحَدِيثِ وَكَذَلِكَ مُسْلِمٌ رَحِمَهُمَا اللهُ، فَشَرْطُ الْبُخَارِيّ هُوَ:
اللُّقْيَا: أَيْ كُلُّ رَاوٍ يَكُونُ قَدْ لَقِيَ مَنْ رَوَى عَنْهُ. (¬3)
وَشَرْطُ مُسْلِمٌ: الْمُعَاصَرَةُ (¬4)
¬__________
(¬1) على شرطهما: أي: رجاله رجال البخاري ومسلم، وما كان على شرط البخاري: أي: رجاله رجال البخاري وما كان على شرط مسلم: أي: رجاله رجال مسلم، هذا أحد الأقوال.
(¬2) سوى ما تقدم من الإتصال والعداله والضبط وعدم العله وعدم الشذوذ.
(¬3) هذا الشرط لم يُفْصِح عنه البخاري وإنما عرف بالتتبع والاستقراء.
(¬4) المعاصرة هي: أن يعيش كلا الراويان في زمن واحد.
وبمعنى آخر لفهم مراد الإمام مسلم رحمه الله: عندما يروي الرواه عن بعضهم فإنهم لا يخلون من ست حالت أو أكثر

1 - أن يروي عن من لم يدرك عصرة. وهذا منقطع بالإتفاق، وهو ما يسمى بالمرسل الجلي، أو بالمنقطع.

2 - أن يروي عن من عاصرة وثبت أنهما لم يلتقيا، وهذا أيضا منقطع ويردة البخاري ومسلم وغيرهما وهو ما يسمى بالمرسل الخفي. =

الصفحة 5