كتاب الفتح على أبي الفتح

فيها. فيجوز أن تكون صاع هذا الوتد التراب. أي آماله وتشعب فيه شعبه. وفي شعر العرب أبيات كثيرة مصاريعها الأواخر ركيكة، والمصاريع الأول جزلة. كقول القائل:
ألا أيها النوام ويحكم هبوا ... أسائلكم هل يقتل الرجل الحب
فالمصراع الأول جزل في النهاية. والمصراع الثاني من كلام المتغزلين. وإن يكن ركيكاً ومثله لأبي تمام:
قدك اتئد أربيت في الغلواء ... كم تعذلون وأنتم سجرائي
فإن كان بيت أبي الطيب من هذا الحيز فغير بدع.
وقوله:
قفي تغرمي من اللحظ مهجتي ... بثانية والمتلف الشيء غارمه
تغرم جزم للأمر، وهو (قفي). ومهجتي نصبت لأنها مفعول تغرم.

الصفحة 275