كتاب الفتح على أبي الفتح
سبقنا إلى الدنيا فلو عاش أهلها ... منعنا بها من جيئة وذهاب
وقوله:
ولا تستطيلن الرماح لغارة ... ولا تستجدين العتاق المذاكيا
أتى بهذا البيت بعد قوله: فلا تستعدن. والبناءان متفقان في المعنى مختلفان في اللفظ فأردت الدلالة على اشتقاقها. أما تستعدن فيستفعلن من العدة. وهو استفعال بمعنى لو قال: لا تعدن لأدى ما يريد. وأما تستطيلن فليس من قولك: استطلت هذا الحبل، وهذا الرمح أي رأيته (طويلا ووجدته) طويلا بل هو بمعنى لا تطلبه جياداً. فالمعنيان متفقان من حيث يريد إعدادها. أما الرماح فطويلة، وأما الخيل فجياد. ولو قال: لا تطيلن الرماح، ولا تجيدن العتاق لأديا المعنى. والمعنى من قول عبد الرحمن بن داره:
الصفحة 346
362