كتاب الفتح على أبي الفتح
وشسعه بالمقود لأنه يشد إلى الشراك في مشفر النعل، فكأنه مقود يقاد به. وزعم أن تأييده فيها يسبق أشد عصف الرياح. يريد بذلك قول الناس: فلان يباري الريح جوداً، أي يسابقها إلى الجود. لا أنه يسبق الريح على الحقيقة. ومثله قوله:
وقد طرقت فتاة الحي مرتدياً ... بصاحب غير عز هاة ولا غزل
العزهاة: الذي لا يحب اللهو ولا النساء. والغزل: الذي يحب ذلك. يعني سيفه الذي ارتداه وهو قليل في الشعر:
النوع الثالث ولا أقسام له وهو ما عماه إعرابه لمجاز فيه، أو حذف من اللفظ أو تقديم وتأخير سوغه الإعراب. وذلك كأبيات الإلقاء التي منها:
محمد زيداً واقتل ابني فإنه ... أحب إلى قلبي من السمع والبصر
وهكذا ينشد من يغالط، فلا يفهم كيف أمر بقتل ابنه وهو أحب إليه من سمعه وبصره. ولم يجر محمداً وهو منادى علم. وإنما يريد: أقت لابني، أي أخدم له. والقتو: الخدمة. والمقتو:
الصفحة 41
362