كتاب الفتح على أبي الفتح
فلولا خوف خالقها ... إذن لقلعتها حسداً
فهذا يغار على حبيبته من عينه لمباشرتها إياه بالنظر كما إن قلب أبي الطيب يحسد عينه على مباشرتها للممدوح بالنظر.
وقوله:
ولاقى دون ثأيهم طعاناً ... يُلاقي عنده الذئب الغراب
الثأي: جمع ثاية: وهي الحجارة حول البيت تبني فيأوي إليها الراعي. قال الراجز:
أصبحت بين سٍمعةٍ وسمع ... صرعن ثاياتي أشد الصرع
وقوله: يلاقي الذئب الغراب أي يجتمعان عليه لا كل الموتى أي لاقى طعاناً شديداً
لابد فيه من القتل. والأصرمان: الذئب والغراب، سميا بذلك لأنهما انقطعا عن الناس.
الصفحة 50
362